أدانت حكومة حماس بغزة إجبار السلطات البلغارية للوفد البرلماني لحركة حماس على مغادرة العاصمة البلغارية صوفيا صباح اليوم ، وعبرت عن احتجاجها لهذه الخطوة ورفضها لقيام عناصر من الشرطة البلغارية باقتحام مقر إقامة وفد حماس وترحليهم. وذكرت حكومة حماس، في بيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخته، "هذا تصرف يعكس حجم الانصياع لضغوط الاحتلال الإسرائيلي".
كما أدان أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني خطوة الحكومة البلغارية تجاه وفد حماس وإجبارهم على المغادرة رغم تلقيهم دعوة رسمية، قائلا "هذا التصرف حماقة وغير مسئول ويشكل رضوخا سافرا للضغوط الإسرائيلية واعتبره إهانةة بالغة للشعب الفلسطيني" .
وطالب بحر الحكومة البلغارية للاعتذار الفوري عن الإساءة البالغة التي وصفها بالمقصودة لنواب التشريعي الفلسطيني المشمولين بالحصانة البرلمانية والثقة الشعبية والدستورية الفلسطينية والاتفاقات والمواثيق الدولية، داعيا الحكومة البلغارية إلى إعادة النظر في سلوكها المتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي .
وأجبرت السلطات البلغارية وبشكل مفاجئ صباح اليوم وفد كتلة حركة حماس البرلماني مغادرة البلاد إلى تركيا ، وهو الوفد الذي بدأ زيارته الأربعاء الماضي.
وقال سفير فلسطين في بلغاريا د.أحمد المذبوح معلقا على الواقعة أن وزارة الخارجية البلغارية أجرت اتصالا معه صباح اليوم الجمعة، وأخبرته أنه تم إخبار وفد نواب حركة حماس المتواجد في بلغاريا أن زيارته غير رسمية ولم يتم التنسيق الرسمي مع الخارجية البلغارية وبناء على ذلك على الوفد مغادرة البلاد.
وذكرت الخارجية للسفير الفلسطيني أنه تم الاتفاق مع الوفد بالتراضي على مغادرته البلاد والذي بدوره ، الوفد، وافق على ذلك وقرر المغادرة.
وأعربت الخارجية البلغارية للسفير المذبوح عن أسفها لوجود وفد من نواب حركة حماس في بلغاريا، مؤكدة للسفير أنه لم يتم الضغط على الوفد ،وعملية إخبارهم بضرورة مغادرة البلاد لم تتم بالضغط ولا بالاقتحام أنه تم إبلاغهم بشكل رسمي وبالتراضي وشكرتهم الخارجية على الموافقة على المغادرة.
وأوضح السفير الفلسطيني أنه التقى وفد نواب حماس فور وصوله إلى بلغاريا في مقر السفارة، إلا أن الوفد عندما أخبرته السلطات البلغارية بضرورة المغادرة لم يقم بالاتصال به وإبلاغه بما حدث، حيث علم من وزارة الخارجية البلغارية .
ضم الوفد البرلماني 3 من قادة حماس هم صلاح البردويل ومشير المصري وإسماعيل الأشقر.
ونفت الحكومة البلغارية أن تكون هذه الزيارة بدعوة رسمية، وقالت إنها من منظمة غير حكومية ولا علاقة لها بهذه الحركة "الإرهابية".
وكان "مركز دراسات الشرق الأوسط" في صوفيا هو الذي وجه الدعوة لقادة حماس لحضور مؤتمر حول الشرق الأوسط ، وهو المركز الذي يديره رجل بلغاري من أصل فلسطيني يدعى محمد أبو عاصي.