نفت الأممالمتحدة قيامها بطرح اتفاق سلام بين شخصيات معارضة ونظام بشار الأسد. ووفقا لوكالة "الأناضول", قالت خولة مطر، مديرة المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، لمراسلة "الأناضول"، إنه "لا أساس من الصحة لما نشرته تقارير إعلامية أمس عن طرح الأممالمتحدة اتفاق سلام بين المعارضة والنظام السوري".
وشددت مطر على أن "كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لم يطرحا أي مبادرة من هذا النوع".
وبحسب تصريحات مصدر دبلوماسي أممي في مقر المنظمة بنيويورك ل"الأناضول" عبر الهاتف، فإنه "من المقرر أن يتحدث مارتن نزيركي، المتحدث باسم المنظمة الأممية، في مؤتمر صحفي للصحفيين، اليوم الجمعة، وينفي ما نشرته تلك التقارير الإعلامية".
وأضاف المصدر ذاته أن "الأخضر الإبراهيمي مازال يحاول التقريب بين كافة الأطراف الدولية، مرتكزا على مبادرة معاذ الخطيب (رئيس الائتلاف السوري المعارض)، وأن هناك مساعي أممية لبحث كيفية الوصول بهذه المبادرة إلى حيز التنفيذ".
وبشأن انتهاء المدة المحددة التي كان قد حددها الخطيب للأسد، لفت المصدر إلى أن "الأممالمتحدة ترى أن الائتلاف ورئيسه معاذ الخطيب يجددا باستمرار المبادرة، وهو ما يدفع بالإبراهيمي إلى الاستمرار في المباحثات الدولية للوصول إلى حل لإنهاء الأزمة الراهنة".
ونشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقريرًا، أمس الخميس، قالت فيه إن "الأممالمتحدة اقترحت اتفاق سلام بين المعارضة والنظام السوري، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وإن هذا الاتفاق يجري بالتنسيق بين معارضة الداخل وأطراف من الحكومة السورية".
وأضافت الصحيفة أن "المشروع الذي مازال قيد السرية سيكون بمشاركة من المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وأنه من المنتظر أن يتم التوقيع عليه بجنيف".
وأضاف تقرير الصحيفة أن مشروع الاتفاق تضمن عدة مبادئ منها، أن سوريا وطن سيد حر مستقل لجميع أبنائه، وهي جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوم على احترام الحريات العامة والرأي والمعتقدات، وأن الشعب مصدر السلطات، ونظامها قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها، ونظامها الاقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة.
كما نص مشروع الاتفاق على تشكيل طاولة الحوار من مائة وأربعين عضوًا يجري انتخاب مائة واثنين عضو برقابة صارمة من الأممالمتحدة، ويعيّن بالتزكية ثمانية وثلاثون عضوًا من قبل النظام والمعارضة والمرجعيات الدينية.
وكان المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض، وليد البني، قال، أمس، في تصريحات لمراسلة الأناضول، إن "الإبراهيمي لم يطرح مسألة التفاوض بين شخصيات معارضة والنظام السوري على الائتلاف خلال اجتماعه بهم".