القدس المحتلة: صرح رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية بأن إسرائيل رفعت مساء الجمعة الحصار الذي تفرضه على المسجد الأقصى المبارك منذ ستة أيام، إثر تدخل مصر وعدد من الدول العربية والغربية وانها أعادت فتح بوابات المسجد. ونقل موقع "اخبار مصر " الالكتروني عن أحمد الرويضى رئيس وحدة القدس قوله: "إن اتصالات قام بها روبرت سيرى الموفد الشخصي للسكرتير العام للأمم المتحدة بين القيادات الدينية في القدس والإسرائيليين ودول عربية، بينها مصر والأردن، أدت إلى رفع الحصار عن بوابات المسجد الأقصى بحيث أصبح التواجد الشرطى الإسرائيلي كما كان فى السابق قبل الأزمة الحالية". وأضاف أنه تم الاتفاق على خروج المعتكفين الذي ظلوا في المسجد منذ ليلة السبت الماضي للدفاع عنه ضد أية محاولات من جانب متطرفين يهود اقتحامه وإقامة صلوات تلمودية فى أنحائه بمناسبة عيد "العرش" العبرى، كما تم الاتفاق على حرية وصول المصلين إلى المسجد. وتابع قائلا: "إن المقدسيين أدوا صلاتي المغرب والعشاء من دون تضييقات إسرائيلية"،وأشار إلى أنه ما تزال حالة من الترقب والحذر تسود أوساط المقدسيين الذين قالوا إن محاولات اقتحام المسجد لاتزال قائمة. من جانبه أكد حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس في حركة فتح أن تقدما في الاتصالات مع اطراف عربية ودولية أسهم في اتخاذ القرار الإسرائيلي، مشيرا أن الجانب الفلسطيني اشترط لإنهاء الاعتكاف بالأقصى، قيام سلطات الاحتلال بإلغاء مذكرات الاعتقال التى صدرت بحق المعتكفين وعلى رأسهم الشيخ على أبو شيخة مستشار رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، وتمكين المواطنين من الدخول إلى المسجد دون قيود. وعلى الصعيد الميداني، امتدت المواجهات إلى بلدة الرام بالقدس خاصة على المدخل الشمالي واشتبك الشبان مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. واعتقلت وحدة من المستعربين عددًا من الشبان في منطقة رأس العامود بعد أن تخفى أفرادها على هيئة صحفيين. يأتي ذلك بعد أيام من الاحتقان بمحيط الحرم القدس على إثر محاولات يهود متطرفين باقتحام باحاته واداء شعائرهم الدينية به، والقيود المشددة والطوق الأمني الذي تفرضه سلطات الاحتلال بالقدس لمنع المسلمين من الوصول للحرم.