بدأت المنافسة تشتد بشكل كبير، بين مرشحي الانتخابات الرئاسية في أرمينيا والبالغ عددهم 7، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، وذلك في ال18 من الشهر الجاري. ومن المنتظر ألا تشهد هذه الانتخابات إقبالا من الناخبين، نظرا للشعور السائد بينهم بأن هناك احتمالات كبيرة أشبه بالمؤكدة تشير إلى فوز الرئيس الحالي "سيرج ساركيسيان".
ودائما ما يؤكد الرئيس الحالي في خطبه التي يلقيها في حملاته الانتخابية، أنه سيبذل قصارى جهده من أجل رفاهية البلاد، وكثيرا ما يركز كذلك على العداوة مع تركيا، وعلى مشكلة اقليم "قاراباغ" الذي يشهد نزاعا عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وأعلنت المعارضة في البلاد رفضها لتصريحات ساركيسيان، على لسان "روبين هاكوبيان" رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التراث"، وأحد مرشحي الرئاسة، مشيرا إلى أن النظام الحاكم في البلاد يريد أن يجعل من مشكلة اقليم "قاراباغ" أداة يستغلها للضغط النفسي على الناخبين من خلال الإيحاء لهم أن هناك اضطرابا في الاقليم.
يشار أن الاسبوع الأخيرة شهدت مقتل عدد من الجنود الأذاريين والأرمن في الاشتباكات التي تقع بين الجانبين بين الحين والآخر في إطار النزاع القائم بينهما على اقليم "قاراباغ" الأذاري المحتل من قلب أرمينيا.
يذكر أن "غوكاسيان"، يتهم رئيس أرمينيا الحالي، باستغلال الأموال العامة، لتمويل حملته الإنتخابية لرئاسة الجمهورية، استعداداً للانتخابات التي ستجرى في 18 شباط/فبراير الحالي.
ولعل أهم الأحداث التي شهدتها فترة الدعاية الانتخابية، هى تعرض المرشح "باريور هايريكيان"، تعرض في 31 كانون الثاني/ يناير لهجوم مسلح، أدى إلى إصابته بجروح وخضع لعملية جراحية.
وطالب بعده "هايريكيان" تأجيل الانتخابات، وقام بإعداد مذكرة لتقديمها للمحكمة في البلاد، لكنه عد عن فكرته، مما أدى إلى خلق حالة من الجدل السياسي.
ومن الأحداث المثيرة التي شهدتها تلك الفترة أيضا، إعلان "أندرياس غوكاسيان"، الأكاديمي وأحد مرشحي الانتخابات الرئاسية في البلاد، الإضراب عن الطعام إضرابه المفتوح عن الطعام، هو ومرشح آخر.