أصدر الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين السابق تقريرًا طبيًا موازيًا عن حالة الشهيد محمد الجندي الناشط السياسي الذي لقي مصرعه إثر تعذيبه على أيدي قوات الأمن المركزي. وقال، في تصريحات ،اليوم الأربعاء، إن منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان طلبت منه توقيع الكشف الطبي على محمد الجندي عقب وفاته بالمستشفى، بمساعدة الدكتور عمرو منسي أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، وتم تشكيل فريق عمل من أطباء متخصصين في جراحات المخ والأعصاب لكتابة تقرير موازى عن حالة الجندي.
وأضاف أن الكشف استبعد أن يكون سبب الوفاة حادث سيارة ، مشيرًا إلى أن علم ميكانيكا حدوث الإصابات يستطيع أن يحدد شكل الإصابة في المخ عن طريق حوادث السيارات.
وتابع “إن الكشف المبدئي على الجندي أظهر أن هناك ضربات مركزة في الناحية الشمال من الوجه، واحتكاكية في رأسية الوضع أعلى الحاجب الأيسر، وأصيب أيضًا بأذنيه نتيجة ارتجاج دماغي، وجرح في خلفية الرأس وكدمة صغيرة في الناحية اليمنى من الصدر، وإصابات مباشرة في الرأس، وكدمة بالفص الأمامي من المخ".
وأوضح أنه سيقوم بربط طبيعة الجروح والإصابات الموجودة فى جثمان الجندي من لحظة اختطافه، وحتى وفاته، لبيان سبب الوفاة، لافتاً إلى أنه في انتظار تحقيقات النيابة، وإرسال مصلحة الطب الشرعي التقرير النهائي وكل التقارير الطبية والمتابعات، والانتهاء من استجواب الشهود، تمهيدًا لكتابة تقرير طبي استشاري عن الحالة تعتمده نقابة الأطباء ، ومن ثم إرساله إلى النيابة العامة ، مشيرًا إلى أن الملابسات والظروف المحيطة بقضية "الجندي" هي ذاتها ملابسات قضية خالد سعيد.
وذكر أن التقرير الموازى المقرر كتابته له شرعية قانونية ، حيث إن التقرير الطب الشرعي الاستشاري منصوص عليه بموجب المادة 88 من قانون الإجراءات الجنائية ، والمادة 135 من قانون الإثبات وتعديلات النيابة العامة في قواعد ندب الخبراء، والتي تسمح للخبراء الاستشاريين بممارسة العمل بموجب ترخيص من نقابة الأطباء.
وأشار إلى أنه تولى كتابة التقرير الطبي الاستشاري الخاص بقضية خالد سعيد، وكان تقريره سببًا في اندلاع ثورة 25 يناير، وعزل رئيس مصلحة الطب الشرعي ” السباعي أحمد السباعي ” من منصبه .