تصدرت أحداث محيط قصر الاتحادية واشتباكات الأمن والمتظاهرين وقطع كوبري أكتوبر وتعطيل المترو في ذكرى تنحي المخلوع أمس "الاثنين" العناوين الرئيسية للصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء. ذكرى التنحي وقالت الصحف أن بعض القوى الشبابية والثورية احتفلت أمس بالذكرى الثانية لتنحي مبارك بالمسيرات والوقفات الاحتجاجية وقطع حركة المترو وكوبري أكتوبر.
ونقلت الصحف عن الدكتور ياسر علي المحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسي أكد أنه لا توجد خطوط حمراء على مائدة الحوار الوطني غدا، وأنه سيتم بحث مبادرة حزب النور وأن الرئاسة ملتزمة بما ينتهي إليه اتفاق الأحزاب.
وذكرت الصحف أن ملثمين اقتحموا مترو الأنفاق في ذكرى تنحي مبارك ووقعت اشتباكات بالخرطوش والحجارة في محطة مترو السادات.
وأشارت إلى محاولات البعض تصعيد الأحداث في يوم ذكرى التنحي، حيث رصدت الإدانة الشعبية لإغلاق ميدان التحرير وقطع الطرق وتعطيل المترو.
مفتي جديد وأوضحت الصحف إلى انتخاب الشيخ الدكتور شوقي عبد الكريم مفتيا للديار المصرية في اجتماع هيئة كبار العلماء أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر .
وقالت الصحف أن مفتي ذكرى التنحي، جاء بالانتخاب، مشيرة إلى أن الدكتور شوقي إبراهيم فاز بأغلبية أصوات كبار العلماء.
ونوهت الصحف على أن المفتي رقم 19 مالكي المذهب وصوفي الهوى ورئيس قسم الفقه المقارن بفرع طنطا. كما لفتت الصحف إلى إعلان بابا الفاتيكان استقالته نهاية الشهر الحالي.
كارثة السولار ونقلت الصحف عن وزير البترول الدكتور أسامة كمال قوله أن أزمة السولار مفتعلة لإحراج الحكومة، وقالت عن مصدر مسئول: أن كارثة السولار ستنفجر خلال شهر مع بدء موسم حصاد القمح حيث يتضاعف الطلب على السولار، والحكومة قد تلجأ لبيع احتياطي الذهب. وقالت الصحف أن النيابة تفاجئ معسكرات الأمن المركزي وتعثر على دفاتر بها أسماء 65 متظاهرا.
التصالح المالي وذكرت الصحف أن الإخوان قالوا لرجال الأعمال: الشراكة مقابل التصالح المفاوضات مع الشيتي ومنصور تتعثر بعد طلب مسئول إخواني حصة في مشاريعهما.
المناخ السياسي وأكدت الصحف أن المناخ السياسي في مصر تشوبه حاليا حالة من الاستقطاب السياسي والتعصب الفكري ونفي الآخر.
ورأت الصحف أنه بصرف النظر عن توصيفها أزمة حوار أم مناخ استقطابي أم غياب للتربية الديمقراطية إلا أنه لا خلاص منها إلا بإفساح المجال للتعددية الأيديولوجية، والإقرار بالحق في الاختلاف،وغرس قيم التسامح، وقبول الآخر.
ونبهت إلى أنه ما لم يتوقف هذا المناخ السوداوي الذي يلوث سماء المجتمع بالشكوك والظنون والاتهامات المتبادلة، فالخشية كبيرة من أن يتحول هذا العنف القلبي والفكري واللفظي إلي عنف سياسي ندفع ثمنه جميعا: فوضى عارمة، ودولة فاشلة.
ودعت الصحف المصريين جميعا إلى التصدي فورا، وبدون إبطاء، لكل صور البلطجة، والخروج عن القانون، والاعتداء على المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل المواصلات ومصالح المواطنين، وغيرها من جرائم رأينا مشاهد لها أمس في الذكري الثانية لتنحي الرئيس المخلوع ، وما سبقها من أحداث عنف علي مدي شهور.
وطالبت الصحف بألا يحقق العنف السياسي أي مكاسب لمرتكبيه أو مستغليه أو المحرضين عليه، وأن يتم فضحهم وتجريسهم وعقابهم، وأن تتم هزيمتهم في الشارع، والمجتمع، وعبر صناديق الاقتراع.
تهنئة خاصة من جانبها .. هنأت الصحف مصر اليوم ببدء عام ثالث بدون المخلوع مبارك ونظامه ورموزه بفضل تضحيات الشباب الثائر في ميدان التحرير والملايين من المواطنين الذين احتضنوا الثوار مقدرين تضحياتهم بالروح والدم من أجل دولة حديثة ديمقراطية مدنية تقدمية تؤمن بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتعوض المصريين عن 4 عقود من الظلم والفساد.
وأكدت الصحف في افتتاحية عددها الصادر اليوم "الثلاثاء" أن من حق شباب الثورة اليوم ومعهم الملايين الذين يتطلعون لميلاد الدولة الجديدة أن يتساءلوا عن ملامح هذه الدولة ويتعجلوا إعلان ولادتها بالصورة المنشودة.
وأشارت الصحف إلى أن من حقهم التعبير بكافة الوسائل الثورية المشروعة عن خيبة الأمل في القوى السياسية والأحزاب التي فرطت في وديعة الثورة وأهدرت قوة دفعها بعد أن جرفت منذ عامين كاملين نظاما جديدا من الفساد والاستبداد، وبقيت حتى الآن في مفترق طرق خطير تشرذمت عنده قوى الثورة وتفرقت وكل منها تتوهم أنها قادرة بنفسها دون سواها على قيادة السفينة ولو أغرقتها.