أعلن عدد من الشخصيات الوطنية و السياسية والعامة عن تدشين "جبهة الضمير" و التي سوف تعقد اجتماعها الأول، اليوم، الساعة الثانية عشر ظهراً بمقر ساقية الصاوي بالزمالك، يعقبه مؤتمر صحفي في الساعة الواحدة ونصف ظهراً. أشارت جبهة "الضمير"، إلي أنه في وقت تتقدم فيه رغبة الانتحار على إرادة الحياة، و في لحظة صارت معها لغة الدم و العنف تطغى على ما سواها من وسائل و أدوات للحوار و الصراع السياسي ، يصبح لزاماً على كل مصري و مصرية أن يسعى بكل السبل و الوسائل إلى محاولة إيقاف الاندفاع المحموم من عديد من الأطراف إلى الوصول بالصراع إلى حافة هاوية مخيفة إن سقطت فيها مصر فلن تخرج منها قبل سنوات و ربما عقود .
أوضحت "الجبهة" عبر بيانها التأسيسي الأول، بأنه من هنا جاءت الحاجة إلى تكوين جبهة مصرية تدافع عن حق المصريين في الحياة، و عن حق مصر الثورة في أن تخطو في طريق التقدم و التطور و كسر الطوق المفروض عليها كي تخرج من الضعف والفقر والتخلف والتبعية التي فرضت عليها طويلا الى حيث الاستقلال والتحرر من كل تبعية واستغلال بما يهيئها لانطلاقة حضارية تحقق لكل مواطنيها الحرية والكرامة والعدالة والرفاه .
شددت "الجبهة" علي أنه قد اجتمعت هذه المجموعة من الشخصيات الوطنية على هدف واحد و هو الدفاع عن القيم العليا للثورة المصرية ، و توفير البيئة السياسية و المجتمعية لتحقيقها و استكمالها ، بسواعد كل المصريين ، كما قامت الثورة بمجموع إرادات و تضحيات كل مكونات الأمة المصرية0 و ترفع هذه الجبهة التي تسعى لأن تكون ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي و الثقافي و الاجتماعي في هذه المرحلة شعاراً رئيسياً هو، ضد الدم و ضد العنف ، منطلقة من أن دم المصري على أخيه المصري حرام، وواضعة في اعتبارها أن الصراع هو سنة الحياة من أجل تحسين ظروف هذه الحياة.
أعربت "الجبهة" عن إيمانها بأحقية كل طرف أو فصيل سياسي في مصر أن يصارع من آجل الفوز بقيادة البلاد ، فإنها تكرس جهدها و طاقتها لأن يدور الصراع بأدوات سياسية متحضرة ، ووفقا لقوانين و قواعد محترمة ، تسهم في تقديم إرادة البقاء على نزعات الفناء و الانتحار.