أعلنت الرئاسة التونسية مساء الخميس أنها لا تملك أي معلومات بشأن حكومة جديدة تشكل من تكنوقراط أعلن قراره بشأنها الأربعاء رئيس الوزراء حمادي الجبالي الأمر الذي عارضه حزبه الإسلامي الحاكم. وقال عدنان منصر الناطق باسم الرئاسة التونسية "لم يتلق الرئيس استقالة رئيس الوزراء ولا تفاصيل حكومة تكنوقراط مصغرة أعلنها رئيس الوزراء. وأضاف منصر "ان رئاسة الجمهورية تؤكد أن أي تغيير في السلطة يجب أن يتم في إطار الشرعية التي يمثلها المجلس الوطني التأسيسي الذي هو مصدر السلطة الأصلية" في البلاد منذ انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر 2011. وكان رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي، وهو أيضا أمين عام حزب النهضة الحاكم، أعلن مساء الأربعاء انه قرر تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة لا تضم شخصيات حزبية غير أن حزب النهضة أعلن الخميس رفضه لهذا القرار. ولم يدل الجبالي الخميس بأي تصريحات بشان الحكومة او النزاع داخل حزبه. ويملك حزب النهضة 89 من مقاعد المجلس التأسيسي ال 217. ويتعين أن تحظى أي حكومة بموافقة المجلس. ويقيم حزب النهضة تحالفا ثلاثيا حاكما مع حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية حزب رئيس الجمهورية منصف المرزوقي" والتكتل من اجل العمل والحريات "حزب رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر. وبدا وكان حليفي النهضة يؤيدان تشكيل حكومة تكنوقراط، رغم بعض التحفظات، ولاقى المقترح أيضا ترحيبا من كثير من أحزاب المعارضة ومكونات المجتمع المدني. وأوضح منصر "أن رئيس الجمهورية يؤيد تشكيل حكومة وفاق وطني تضم تكنوقراط يتولون الوزارات الاقتصادية والفنية". وأضاف "تجري مباحثات بين قادة المعارضة والرئيس المرزوقي الذي سيستقبل رئيس الحكومة" في وقت لاحق. وندد منصر بدعوة معارضين الجيش والمؤسسة الأمنية إلى الإمساك بزمام الأمور في تونس وقال أن رئاسة الجمهورية "بدأت اليوم إجراءات التتبع القضائي ضد من دعا إلى تدخل الجيش والمؤسسة الأمنية إلى الانقلاب على الشرعية". ونفى المتحدث صحة معلومات حول علم الرئاسة مسبقا بوجود تهديدات لاغتيال شكري بلعيد أو غيره من الشخصيات السياسية، غير انه أكد أن الأمن الرئاسي يوفر الحماية لكل من يطلبها. وقال "بلعيد لم يطلب من الرئاسة توفير الحماية الأمنية له، ورئاسة الجمهورية لم تكن لها معلومات حول إمكانية اغتياله وليس لها فكرة عن قائمة الشخصيات الوطنية المستهدفة بالاغتيال" مثلما أعلن معارضون. ودعا "الشخصيات السياسية الوطنية إلى الكف عن نشر الفزع، أو مد السلطات بقائمة الاغتيالات" التي تتحدث عنها بيد انه حذر من انه بعد اغتيال بلعيد "قد تغتال شخصيات أخرى لإدخال البلاد في الفوضى والفتنة". وقال أن جهاز الأمن الرئاسي وفر حماية أمنية "للشخصيات السياسية وزعماء الأحزاب التي طلبت توفير الحماية". وأعلن أحمد نجيب الشابي رئيس الحزب الجمهوري المعارض، الخميس أن اسمه مدرج على "قائمة شخصيات مستهدفة بالاغتيال" وانه يتمتع بحماية رسمية. وقال الشابي في حوار مع اذاعة "إر تي إل" الفرنسية "أنا مهدد، وزارة الداخلية اعلمتني رسميا منذ اربعة اشهر اني ضمن قائمة شخصيات مستهدفة بالاغتيال. ورئيس الجمهورية "منصف المرزوقي" وضع لي حراسة امنية منذ ثلاثة أو اربعة اشهر". كما اعلن حسين العباسي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل "المركزية النقابية" الخميس انه تلقى تهديدات بالاغتيال من مجهولين. ودعا الاتحاد الى اضراب عام الجمعة وذلك تزامنا مع تشييع جثمان القيادي اليساري شكري بلعيد بالرصاص صباح الاربعاء امام منزله بالعاصمة في حادثة هي الاولى من نوعها في تونس المستقلة.