أكد الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الحوار الوطني الآن أصبح واجبا وليس ضرورة فقط، لأنه هو الحل والمخرج من الأوضاع التي تشهدها بلادنا، خاصة أن الوضع يزداد سوءا وعنصر الوقت أصبح هاما للغاية، وبالتالي فسياسة العناد السياسي لا تجدي وعلي الجميع أن يعي خطورة المرحلة الراهنة. وطالب في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" الرئيس بأن يتواصل بشكل شخصي مع كافة الأطراف من "جبهة الإنقاذ" وأن تكون هناك سياسة احتوائية للجميع وهذا هو من صفات الكبير ، لافتا إلي انه حال قيام الرئيس شخصيا بالتواصل مع "الإنقاذ" وتقديم ضمانات حقيقية لهم قد يشاركوا وإذا لم يشاركوا حينها سينكشفوا تماما أمام الشعب، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ في مأزق سياسي وأنها ترفع سقف مطالبها لتنال الحد الأدني منها حين تجلس للتفاوض.
وأبدي العزباوي ترحيبه بتأكيد الرئاسة أنه لا يوجد سقف للحوار الوطني –حال توافق القوي الوطنية- قائلا هذا من شأنه تحفيز الجميع للمشاركة، وهذا أمر جيد وإيجابي في حد ذاته.
وأضاف أن دعوة البعض لإسقاط النظام أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فالرئيس جاء بإرادة شعبية، وتغييره يكون فقط من خلال صناديق الاقتراع، ومن يريد ذلك عليه أن يسعي بالشكل الديمقراطي والسلمي المتعارف عليه بين الجميع، مطالبًا بضرورة إعادة الثقة بين كافة الأطراف المختلفة، وأن يقوم الجميع بمراجعة مواقفه.