دعا الرئيس السنغالي ماكي سال، الحضور في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة الإسلامية التي انطلقت ظهر اليوم في القاهرة إلى تأييد التدخل العسكري في مالي. وطالب رئيس السنغال في كلمته باعتباره رئيس القمة الحالية قبل تسليمها لمصر: "الدول الإسلامية بمساندة مالي في التحرر، موضح ان السنغال أرسلت قوات مشاركة للقوات الفرنسية في العملية العسكرية بمالي".
وقال سال إن بلاده بذلت جهودا حثيثة خلال رئاستها للدورة الحادية عشرة للقمة الإسلامية لحل أزمة مالي ، مشيدا فى الوقت ذاته بالدور الذي بذلته الحكومة الفرنسية في هذا الإطار بناء على طلبها وفقا لقرار الأممالمتحدة ، ومشيرا إلى أن بلاده أرسلت القوات إلى مالى لمساعدتها فى مواجهة الجماعات الإرهابية.
وطالب الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامى بضرورة بذل المزيد من الجهود للتضامن مع مالي فى مواجهة ما وصفه بالارهابيين..ومعربا عن أسفه لعدم التضامن الكافي مع مالي في منظمة العمل الإسلامي ، قائلا "إن هذا البلد على وشك أن يختفي وبالتي يتعين علينا ألا نترك قلة يرتبكون جرائم وأعمالا منافية لتعاليم الإسلام وأن يقوموا بتشويه صورة هذا الدين وبالتالى ازدياد الكراهية للاسلام".
وشدد على أن من يرتكبون هذه الأعمال يخالفون رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه جاء رحمة للعالمين .. داعيا كافة الدول الأعضاء إلى النظر في حال ومستقبل الأمة الإسلامية ، فهناك أجيال سابقة صنعت الحضارة الإسلامية وخلقت التقدم الذى أفاد العالم. وأشاد الرئيس السنغالي بمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتصدي للإرهاب ، مطالبا بضروة تبنى استراتيجية تعاون شامل من أجل نشر التعليم والثقافة ومحاربة التطرف ، منوها أيضا بالدور الذي قامت به قمة داكار لتدعيم العمل الإسلامي في مختلف المجالات.
وقال سال "إن بلاده تقف مع الشعب السورى الذى يتعرض للعنف والقتل بسبب مطالبته بالحرية"..مؤكدا أن التحديات والمتغيرات الجديدة التي تواجه الدول الإسلامية تتطلب وحدة وتعاونا كبيرا بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي..مشيرا إلى أنه رغم الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو "مراقب" في الأممالمتحدة إلا أنه لايزال هناك تحديا آخر يتمثل في الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لها كما أن هناك تحديا آخر يتمثل في حال أقليات الروهينجا المسلمة فى ميانمار.
ونوه الرئيس السنغالي بأنه رغم الجهود التي بذلتها رئاسة المنظمة إلا أن صندوق التبرعات الخاص بالمنظمة جمع 6 مليارات دولار، وذلك رغم أن الهدف كان 10 مليارات دولار..داعيا الدول الأعضاء في المنظمة إلى الإسهام في دعم الصندوق بالشكل المنشود..فيما حيا شعوب البلدان التي خاضت عملية تحول ديمقراطية بطريقة سلمية.
وقال إننا منذ قمة داكار عام 2008 وقمة مكةالمكرمة الاستثنائية في أغسطس 2012 ، نعمل على تطوير التعاون الإسلامى فى المجالات المختلفة ، وأعددنا الآليات اللازمة لذلك..منوها بأن خطط عمل عشرية وبرامج خاصة بالتنمية فى أفريقيا.
ووجه سال الشكر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي على تعاونه فى الأمانة ، مهنئا الأمين الجديد إياد مدني وزير الإعلام السعودي الأسبق ، معربا عن تمنياته بالنجاح للرئيس محمد مرسي خلال رئاسة للدورة الثانية عشرة في خدمة القضايا الإسلامية..قائلا "إن نجاحنا سوف يأتى من اتحادنا واستغلالنا لمواردنا".