قال الدكتور عماد الديب وكيل وزارة الزراعة ومساعد كبير الأطباء الشرعيين أنه أثناء تشريح جثة الناشط السياسي عمرو سعد اليوم فوجيء بحالة من الهياج الشديد بين الأهالي الموجودين أمام دار التشريح بعد وصول المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، وبدأ الأهالي في تسلق الشبابيك الخاصة بالمبنى وهددوا فريق الطب الشرعي القائم على تشريح الجثة بعبارات مثل القصاص أو الفناء، وأن الأطباء الشرعيين لن يخرجوا من المشرحة أحياء وما إلى ذلك من تهديدات. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ( آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) أن الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة جاء هو الآخر وطلب منه أن يتسلم تقرير الطب الشرعي، لافتا إلى أنه كان يعد مستندا يسمى بالإشارة يستخدمه أهل المتوفى في استخراج تصريح دفن له وكانت هذه الإشارة تحتوي على سبب الوفاة بأنه بسبب إصابات نارية رشية، وطلب حمزة أن تكون إصابات نارية ورشية.
ولفت إلى أنه أوضح له أنه ليس من الممكن أن يملي رؤيته على الأطباء الشرعيين وأن ذلك يعد جريمة وخرق للقانون لأنه ليس مسموح للأشخاص العاديين بالتعامل مع الطب الشرعي ولا يتم التعامل إلا من خلال النيابة العامة والقضاء، مشيرا إلى أن حمزة لم يتفهم مثل هذه الأمور وذهب إلى نائب كبير الأطباء الشرعيين وطلب منه نفس المطالب مرة أخرى وهو ما كان موقفا مستغربا للغاية منه خاصة أنه مهندس وليس له أي علاقة بأعمال الطب الشرعي.