اقترحت إسلام آباد قيام "فريق مراقبي الأممالمتحدة العسكريين في الهند وباكستان" بإجراء تحقيقات في حوادث إطلاق النار الأخيرة التي وقعت مؤخرًا بين الجيشين الباكستاني والهندي على طول خط المراقبة الذي يقسم إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بين البلدين. ووفقا لوكالة "الاناضول" ، دعت إسلام آباد إلى تعزيز دور فريق مراقبي الأممالمتحدة العسكريين من أجل ضمان مراقبة أفضل لاتفاق وقف إطلاق النار على طول خط المراقبة الموقع بين البلدين في عام 2003. وخلال مقترحها المقدم إلى البيان الختامي للقمة الإسلامية المقررة الأربعاء والخميس المقبلين.
وفي سياق متصل، أبدت إسلام آباد استعدادها للتعاون المشترك مع الهند من أجل حل جميع القضايا العالقة بين البلدين بما فيها النزاع حول جامو وكشمير.
كما حثت الهند على إجراء تحقيقات مستقلة بشأن ملف المقابر الجماعية في إقليم جامو وكشمير، وبما "يضمن المحاكمة العادلة للمسئولين عن تلك الجرائم".
ودعت إسلام آباد نيودلهي إلى السماح لبعثة منظمة التعاون الإسلامي لتقصي الحقائق، ولجماعات حقوق الإنسان الدولية، بزيارة جامو وكشمير.
وقتل أربعة جنود هنود وباكستانيين خلال الشهر الماضي في أسوأ مظاهر للعنف في جامو وكشمير منذ اتفاق البلدين على وقف إطلاق النار قبل نحو عشر سنوات.
ويحدث إطلاق النار والمناوشات على امتداد خط المراقبة الذي يبلغ طوله 740 كلم رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم عام 2003.
ويقول الجيش الهندي إن ثمانية من جنوده قُتلوا عام 2012 في 75 واقعة انتهاك للاتفاق.
وكانت محادثات السلام بين الطرفين قد استؤنفت عام 2011 بعدما عُلقت بسبب هجمات مومباي عام 2008 التي تتهم فيها الهند مسلحين يتخذون من باكستان مقرًا لهم.
يذكر أن إقليم جامو وكشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة يقع في منطقة الهمالايا، وتتنازع الهند وباكستان على الأحقية فيه.
وتسبب الإقليم في حربين من أصل ثلاث خاضها البلدان النوويان منذ العام 1947.