تجددت الاشتباكات، مع الساعات الأولى من ليل الأحد، بمحيط ميدان التحرير وأمام القصر الرئاسي، بين قوات الأمن ومحتجين، عقب نهار هادئ شهده الميدان. وقام مئات المحتجين من الأطفال والشباب بقذف عناصر الشرطة المتواجدة بشارع كورنيش النيل القريب من ميدان التحرير، مما أدى لتراجع تلك العناصر عشرات الأمتار نحو نقطة تمركزهم الرئيسية أمام السفارة البريطانية.
وقالت مصادر صحفية إن الشرطة ألتزمت أقصى درجات ضبط النفس ولم تبادل المحتجين قذف الحجارة وامتنعت عن إلقاء القنابلالمسيلة للدموع عليهم إلا في حالات ضيفة، فيما استمر المحتجون بإلقاء الحجارة لتقع مناوشات محدودة ومتقطعة بين الجانبين.
وفي الوقت نفسه قامت قوات الشرطة باعتقال عدد من المحتجين الذين كانوا يصرون على الاقتراب منهم وقذفهم بالحجارة من على بعد أمتار قليلة.
وعلى غير المعتاد في مثل هذه الاشتباكات لم تقم الشرطة بغلق شارع كورنيش النيل أمام المارة والسيارات، إلا أن انتشار المحتجين في الشارع بكثافة أدى إلى إغلاقه.
وبدت حركة السير طبيعية على جسر "قصر النيل"، المؤدي إلى الميدان، حيث أنها توقفت مرة واحدة ولدقائق مع اندلاع الاشتباكات.
وكان الهدوء قد عاد إلى ميدان التحرير، صباح اليوم ، بعد 11 يوما من العنف الاحتجاجي ضد الرئيس محمد مرسي.
ومن جهة أخرى، قال مصدر أمني في تصريحات صحفية إننا: "نحاول بقدر الإمكان ضبط النفس في التعامل مع المحتجين لا سيما أن معظمهم من الأطفال والصبية، إلا أننا في الوقت نفسه قنا باعتقال عدد ممن يقومون بقذفنا بالحجارة".
والوضع الميداني بميدان التحرير كان مشابها لما يجري بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة.
وفي سياق أخرى، حاول العشرات من المحتجين قطع بعض الطرق المجاورة للقصر إلا أن قوات الأمن تدخلت وأقنعتهم بعدم عرقلة سير المرور فاستجابوا له دون التوقف عن ترديد الهتافات المعادية للشرطة لتقع مناوشات محدودة ومتقطعة بين الجانبين.
واندلعت بالقاهرة وعدد من المدن المصرية أعمال عنف احتجاجي ضد الرئيس محمد مرسي تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة يناير، وخلَّفت عشرات القتلى ومئات المصابين، أغلبهم كان في مدن القناة الثلاث.
وأعلن الرئيس المصري الأحد الماضي حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال بالمدن الثلاث لمدة 9 ساعات قبل أن يتم تخفيف حظر التجوال بالمدن لمدد تراوحت بين 3 و6 ساعات.