في إطار حرصها الدائم على تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والإتصالات النقالة والتي ثبت أن لها أثراً إيجابياً على المجتمع وحياة الناس، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الفقيرة و العشوائية، أقامت معامل أورانج بمقر معهد تكنولوجيا المعلومات بالقرية الذكية مؤتمراً صحفياً لمسابقة "موبايل ضد الفقر" للإعلان عن الثلاث فرق الفائزة. ويهدف المؤتمر إلى دعم واحتضان نماذج التطبيقات المبتكرة المشتركة بالمسابقة للوصول بها إلى المنتج أو الخدمة النهائية التي تفيد المستهلك، وذلك بالتعاون مع معهد التكنولوجيا المعلومات "اي تي اي"، ومركز تي اي ايه سي" للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وشركة "نوكيا"، وشركة "N2V". وقد تم إختيار تطبيقات الفرق الثلاثة الفائزة بالجوائز النقدية والفرق الفائزة بفرص الاحتضان على أساس معايير تأثيرها الإيجابي على المجتمع وسهولة إستخدامها . وقد فاز بالجائزة الأولي وقيمتها 30 ألف جنيه نموذج تطبيق "وظفني شكراً"، وبالجائزة الثانية وقيمتها 20 ألف جنيه نموذج تطبيق "مشروع الزراعى" ،أما الجائزة الثالثة وقيمتها 10 ألاف جنية فكانت لنموذج تطبيق "أرزوقي".
وتعتمد النماذج الثلاثة على منهجية اشتراك المستخدمين في إمداد وتفعيل الخدمة بالبيانات ، كما أنها تعتمد في ذلك على استخدام أبسط آليات التفاعل مثل رسائل ال"إس إم إس" للاستفادة من الخدمة، والمشروعات التي فازت تعالج مشكلة الري الزراعي ومشروع آخر يهتم بتوصيل المتطوعين إلى الجهات المحتاجة إلى التبرع . وقد صرح المهندس حسين الجريتلي المدير التنفيذي لمعامل أورانج بالقاهرة قائلاً :"بخلاف استخدام المحمول في التعاملات المالية، الذي أتوقع أن يكون الإقبال عليها واستخدامها من طرف قطاع كبير من الطبقة المتوسطة و الفقيرة من الشعب على أوسع نطاق، نظرا لمساهمتها في تسهيل بيع و شراء الخدمات و المنتجات في الأسواق بجميع أنواعها، إلا أن التطبيقات المبتكرة التي يمكن تطويرها لتعظيم الاستفادة من تكنولوجيا المحمول في الارتقاء بمستوى معيشة الفقراء والطبقة المتوسطة الكادحة لا حصر لها".
كما أضاف "مع الانخفاض المضطرد في أسعار المحمول وأهميته المتنامية في أيدي جميع طبقات المجتمع كأداة تواصل و تعامل، يجب بذل كل الجهد لتعظيم الاستفادة منه في المساهمة في تحسين الحالة الاقتصادية للمجتمع". وقد أشار الدكتور أيمن إبراهيم مدير قطاع الإبداع التكنولوجي والتنمية الاقتصادية والمجتمعية لمعامل أورانج بالقاهرة، أن معامل أورانج أطلقت هذه المسابقة من أجل تحفيز ودعم الطلاب والمبدعين والمطورين والمهندسين أصحاب المشروعات الصغيرة حتى يطوروا نماذج خدمات محمول خلاقة تهدف الى مساعدة المناطق العشوائية والأحياء المتوسطة في تطوير أساليب الحياة فيها.
وأوضح إبراهيم أن تلك النماذج يمكن أن تكون تطبيقات تعتمد على الأجهزة المحمولة الموبايل أو على شبكة الانترنت او أى تكنولوجيات اخرى مادامت تلك الحلول تستخدم شبكات الهواتف المحمولة. كذلك تطبيقات الأجهزة المحمولة لا تقتصر على التطبيقات التي يتم تحميلها من شبكة الإنترنت فقط بل يمكن ان تكون تطبيقات تتفاعل مع مشغلي خدمات المحمول مثل خدمات الرسائل القصيرة و المسجلة و القوائم.
وفي إطار برنامج "أورانج من أجل التنمية" والتي تهتم أورانج من خلاله بتحفيز شباب المبرمجين و رواد الأعمال على ابتكار تطبيقات على الموبايل والانترنت تساعد على حل مشاكل الطبقات البسيطة و المهمشة، كما تسعى إلى لفت نظر المبرمجين ورواد الأعمال إلى التحديات اليومية للمواطن البسيط وإيجاد حلول بسيطة و غير مكلفة لها معتمدة على الموبايل و الانترنت (التوظيف – المرور – توزيع الأنابيب – الأمية – الزراعة – إيصال التبرعات لمستحقيها بطريقة سهلة وآمنة...) كما أضاف "أورانج تسعى إلى التحول من التركيزعلى تطبيقات تخدم الشركات الكبرى والعالمية إلى التوسع في تطبيقات تخدم المواطن البسيط ،فالمرحلة التي تمر بها البلاد تستدعي أن يوظف كل شخص إمكاناته لحل مشاكل البلد .لقد نجحت مصر في تصدير تكنولوجيا الإتصالات و المعلومات إلى الشركات الكبرى و العالمية و حان الوقت لتوجيه جزء من طاقاتنا إلى حل مشاكلنا". وأشارت المهندسة إيمان رسلان وكيل معهد تكنولوجيا المعلومات "اي تي اي" لتنمية الأعمال، أن معهد تكنولوجيا المعلومات حرص على مشاركة واستضافة فعاليات الإطلاق والتحكيم في هذه المسابقة للتأكيد على التعاون مع الشركات الفاعلة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تتبني مبادرات ومسابقات تحفيزالشباب على الابتكاروالتطوير.