القدس المحتلة:قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء الخميس بأنه يجب على طهران التوقف تماما عن تخصيب اليورانيوم، ليصبح بذلك أول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يبدي رد فعل إزاء مسودة اقتراح بإرسال إيران مخزونها من اليورانيوم إلى الخارج للتخصيب. وصرح باراك في مؤتمر صحفي في القدسالمحتلة، إن مسودة الاقتراح من شأنها، في حال توقيعها، تجميد البرنامج النووي الإيراني ما يقرب من 12 شهرا، غير أنه سيضفي الشرعية على البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية على عكس ما يدركه أولئك الذين يدفعون باتجاه توقيع الاتفاق. وأضاف: المطلوب هو وقف التخصيب في إيران، وليس مجرد تصدير المواد المخصبة لتصنيع قضبان وقود. وتقترح مسودة الاتفاق أن ترسل إيران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب (5،3 في المئة) إلى روسيا قبل نهاية العام الجاري لتخصيبه لدرجة أعلى (20 في المئة) بهدف استخدامه وقودا في مفاعل إيراني مخصص للأغراض الطبية. ويذكر أن الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام بين إيرانوروسيا وفرنسا والولايات المتحدة في فيينا اختتم الأربعاء دون التوصل إلى اتفاق نهائي، لكنه طرح اقتراحا تنظر فيه الأطراف الأربعة حتى الجمعة. رفض ايراني من ناحية اخرى رفض نائب إيراني بارز امس الخميس فكرة إرسال يورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لتخصيبه لدرجة اعلى، في مؤشر على تردد طهران في قبول اقتراح يهدف لتهدئة توترات دولية بشأن طموحاتها النووية. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن محمد رضا بهونار نائب رئيس البرلمان الايراني قوله يقول لنا (الغرب): اعطوني اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة لديكم وأعطيكم الوقود للمفاعل. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا. وأضاف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بتزويدنا بالوقود بناء على اتفاق منع الانتشار النووي. وحذر بهونار من أنه في حال تقاعست الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تأمين الوقود النووي لمفاعل طهران، فإن بلاده ستتولى الأمر بنفسها. وقال ان الموقف الرسمي لايران هو أن على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تفي بالتزاماتها وفي حالة تقاعس النظام الدولي عن الوفاء بالتزاماته فإننا سنتولى الامر بأنفسنا ونعتبر ذلك ايضا من حقوقنا الثابتة.