كشف مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعدت في الآونة الأخيرة من هجمتها على الأسرى في سجن النقب بشكل خاص وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش التي تنفذها في الأقسام المختلفة، حيث اقتحمت السجن خمس مرات في العشرة أيام الأخيرة كان أخرها الجمعة. وأوضح رياض الأشقر مدير المركز الباحث بأن الوحدات الخاصة اقتحمت السجن محدثة دماراً كبيرا في غرف الأسرى ، ومصادره لأغراضهم الشخصية وخاصة الأدوات الكهربائية لفرض مزيد من التضييق والتنكيد عليهم، وكان أخر اقتحام للسجن أمس حيث أقدمت الوحدات المعروفة باسم "كيتر" على اقتحام قسم 8 ، الساعة العاشرة والنصف ليلاً بعد خلود الأسرى للنوم، وقاموا بإخراجهم من القسم في البرد القارص، ونفذوا حملة تفتيش واسعة ودقيقة لغرف الأسرى، ودمروا محتوياتها، وصادروا الأدوات الكهربائية من بعض الغرف، وقامت أيضا بإغلاق القسم وعزله عن باقي الأقسام، ومنعوا الأسرى فيه من الخروج للفورة، وقاموا بعزل الأسير شادي شحادة "27 عاما" من بيت لحم وهو معتقل إدارى لمدة 5 أيام في العزل الانفرادي تحت حجج واهية.
وكان الاحتلال قد اقتحم النقب خلال الأيام الأخيرة 4 مرات أخرى اثنتين منها لقسم 8 نفسه، وقامت بعزل 3 من الأسرى وهم: "الأسير حسني محمد النجار من الخليل، والأسير أيسر المالكي، والأسير محمود شلاتوة وهما من رام الله ، فيما اقتحمت في حادثة أخرى وحدات "كيتر" قسم 9 بشكل مفاجئ، وقاموا بإخراجهم من القسم وهم بملابس النوم، وأجرت حملة تفتيش واسعة بحجة البحث عن أجهزة اتصال، وقاموا بتحطيم محتويات الغرف ومصادرة الأجهزة الكهربائية منها، وكذلك اقتحمت وحدة "ديرور" القمعية قسم "31" وأجرت فيه حملة تفتيش واسعة، وألقت بالأسرى في البرد خلال فترة التفتيش التي استمرت ما يزيد عن 7 ساعات.
وناشد المركز المؤسسات الإنسانية التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال المتواصلة بحقهم ، وإلزامه بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن عدم الاعتداء على الأسرى وتوفير حقوقهم ومستلزماتهم.
