كشفت مصادر إعلامية أن السلطات التركية اعتقلت القيادي في تنظيم القاعدة، "الكويتي المسحوبة جنسيته" سليمان جاسم ابوغيث زوج ابنة زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن. وذكرت جريدة "القدس العربي" أن أجهزة الأمن التركية تمكنت من اعتقاله بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي اي ايه"، بصدد وصول زوج ابنة بن لادن سليمان إلى تركيا، وتوصل جهاز المخابرات التركي لعنوانه في أحد الفنادق في حي "تشانكايا" بالعاصمة أنقرة، وألقي القبض عليه.
وكشف مدير المرصد الإسلامي الإعلامي في لندن ياسر السري أنه بعد التحقيقات مع أبو غيث في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لم يرتكب جريمة أو أعمال إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور بهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي ومن ثم الانتقال الى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة اسامة بن لادن.
وتقدمت أمريكا بطلب تسليم سليمان، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية، التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه، في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه، بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا.
وطالب سليمان بو غيث من قبل العودة للكويت ولم تستجب السلطات الكويتية لطلبه وكان بحاجة لمنحه جواز سفر للعودة مما اضطره لاستخدام جواز سفر مزور للهروب من الإقامة الجبرية في ايران إلى تركيا التي تم اعتقاله فيها.
وتساءل مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ياسر السري في معرض حديثه ل"القدس العربي": "بعد رفع الأممالمتحدة اسم سليمان بوغيث من لائحة الإرهاب ما موقف السلطات الكويتية من الرفع من لائحة الإرهاب التي كانت سبباً في إسقاط جنسيته؟".
وطالب السري بالإسراع في تسهيل إجراءات عودته، وسليمان لم يعرف عنه تورطه في أي حوادث عنف وكان مجرد منسق إعلامي لتنظيم القاعدة، وصحة بوغيث متدهورة ومستعد للمثول أمام القضاء الكويتي، ومن المؤكد أن بوغيث لديه ما يثبت أنه غير مدان، ويجب النظر في تلك المستندات، والمطلوب هو منحه جواز سفر كويتيا والسماح له بالعودة.
الجدير بالذكر، أن هناك قرار صادر عن اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في اب / أغسطس 2011 رفعت فيها منع السفر والتصرف بالأموال لعدد من الذين تم اتهامهم في وقت سابق بتمويل الإرهاب، ومن بين تلك الأسماء سليمان بوغيث، وهذا القرار ترتب عليه رفع اسم بوغيث وجوبا من كل قوائم الإرهاب الخاصة بدول العالم بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكان بوغيث موجود في شمال إيران في أحد المجمعات الكبيرة وغير محتجز لدى السلطات الإيرانية لكنه قيد الإقامة الجبرية ومسموح له بالمغادرة شريطة أن تكون تلك المغادرة قانونية.
والمعروف أن سليمان أبوغيث من مواليد الكويت عام 1965 وعمل خطيبا في مساجدها، إلا أن وزارة الأوقاف الكويتية أبعدته عن الخطابة، ولكثرة أسفاره إلى البوسنة وأفغانستان في ظل الاحتلال الروسي، وفي عام 2003 عرضت الحكومة الإيرانية على الكويت تسلم سليمان أبوغيث إلا أن الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض، مبررة ذلك بأن أبوغيث لا يتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد أن سحبت منه الجنسية الكويتية على إثر إطلاقه تصريحات.
وبعد استقرار أبوغيث في أفغانستان عادت زوجته الكويتية أم يوسف إلى الكويت وحصلت على الطلاق، وبدوره تزوج سليمان أبوغيث من ابنة أسامة بن لادن كما انه متزوج من أرملة أبو حفص المصري.