ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في عددها الصادر الأربعاء أن المسؤولين الأمريكيين لم يستقبلوا بحفاوة إعلان إيران إرسال قرد إلى الفضاء وإعادته سالما إلى الأرض. وأشارت الصحيفة الأمريكية -في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن بث الخبر في أجهزة الإعلام الإيرانية أعاد إلى أذهان الكثيرين أولى الرحلات الفضائية عندما أطلقت الولاياتالمتحدة والإتحاد السوفيتي آنذاك مركبات فضائية تحمل على متنها حيوانات تمهيدا لإرسال رحلات مأهولة بالبشر إلى الفضاء.
ورأت الصحيفة أن رد الفعل الأمريكي تجاه هذه الخطوة اكتنفه القلق وهو ما تبين في تصريحات المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند بأن "المهمة الفضائية الإيرانية تثير قلق بشأن إنتهاكات محتملة من جانب الإيرانيين للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة على تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية"..مضيفة أنه "إذا أطلقوا أي شيء باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية فإن هذا الأمر يدعو للقلق".
وقالت نولاند في تصريحاتها للصحفيين إنها لا تستطيع تأكيد صحة ما ورد في التقارير الإيرانية من نجاح طهران في إرسال قرد إلى الفضاء..مشيرة إلى أنها "رأت صور القرد الصغير المسكين وهو يتأهب للسفر إلى الفضاء".
وأوضحت الصحيفة أنه لم يصدر أي تعليق فوري عن طهران، التي وضعت منذ بضع سنين برنامجا لإستكشاف الفضاء وبرامج إطلاق أقمار صناعية، بشأن تصريحات نولاند.
ونقلت الصحيفة عن بيان لجماعة تدعى "مواطنون من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات" (بيتا) يوضح مدى ذعرهم من الصور التي تظهر قردا مرعوبا ربط بحزام بشكل وحشي في جهاز زعم أنه انطلق به إلى الفضاء، واصفة التصرف الإيراني بأنه "ردة لأشد أيام استكشاف الفضاء قساوة".
وأردفت الصحيفة تقول "إن الجانب الإيراني أكد أن مركبة الفضاء انطلقت الأحد الماضي، وحملت الكبسولة التي بداخلها القرد إلى ارتفاع 72 ميلا، قبل أن تعود إلى الأرض".. لافتة إلى أن هذه ليست المرة الأولى، حيث نشرت تقاير صحفية إيرانية تشير إلى أن إيران أرسلت كبسولة قبل نحو عامين تحوي سلحفاة وفأرا وديدانا وجراثيم حية إلى الفضاء وأعادتهم بنجاح إلى الأرض وهم على قيد الحياة.