أثني الدكتور أحمد دياب، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، علي قرار النيابة العامة بضبط وإحضار العناصر التي تنتمي لحركة "البلاك بلوك"، والذي صدر منذ قليل، قائلا:" هذا من شأنه تحجيم العنف والفوضي التى اندلعت في بعض المناطق، وسيكون رادعا للخارجين علي القانون، فعلي الدولة أن تتعامل بحزم مع هؤلاء حتي لا نسمح لهم بالعبث بمقدرات البلاد". وحول تقييمه لنتائج الحوار الوطني الذي تم بالأمس، قال دياب في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" أن الحوار هو الوضع الطبيعى فى ظل الأزمة التى تمر بها البلاد ومع إعطاء البعض غطاء سياسي للجرائم من حرق وقطع للطرق وغيرها كان لابد من المشاركة والحوار بين الأحزاب المختلفة لنزع هذا الغطاء السياسي من هؤلاء البلطجية والمجرمين الذين يخربون في الدولة.
وأشار دياب إلي أن الدعوة للحوار كانت ولازالت مفتوحة للجميع وأن من حضروا الحوار هم من استشعروا وتحملوا المسئولية الوطنية والتاريخية، وأن من تخلف ويفرض شروطه قبل بدء الحوار لم يتحمل مسئوليته ولم يقدم رؤيته لحل الأزمة، موضحًا أن كل شخص يتحمل نتيجة قراره كما أن الشعب ذكى ويعلم من يقف بجواره ويسعى لحل الأزمة ومن يريد إشعالها.
وقال "يجب الأخذ في الاعتبار ميراث ستين عامًا مضت، تم فيها تخريب ونهب وسرقة وفساد فى عدد كبير من المرافق، والإخوان جاءوا ليتعاملوا مع هذا الميراث ويبذلوا أقصى جهدهم فى الإصلاح".
وتابع:" الأسئلة التى تطرح نفسها الآن هى، هل هناك مجهود للإصلاح أم لا، وهل هناك مجهود لوقف الفساد عند حده أم لا، وهل هناك أى تواطؤ أو سكوت على فساد يُكتشف أم لا؟"، موضحًا أن الإجابات تُقرّ بأننا نتحمل المسئولية ونسعى لمعالجة أوجه القصور فى هذا البلد فى ظل جو ملئ بالشائعات والهجوم وتشويه الصورة.