تعطلت الحركة التجارية تماما بمدينة بورسعيد، أشهر مدن القناة العاملة بالتجارة والتصدير، وتوقفت المصانع داخل المنطقة الحرة العامة، والتي تستحوذ على 41% من صادرات الملابس الجاهزة في البلاد ضمن اتفاقية الكويز. وقال يوسف عزام عضو الغرفة التجارية ببورسعيد أن الحركة التجارية بمدينة بورسعيد متوقفة تماما، وجميع المحال التجارية أغلقت أبوابها منذ صباح أمس تأثرا بالأحداث الدامية منذ عدة أيام، وفقا لوكالة الأناضول.
وأكد عزام أن الغرفة تنسق مع قوات الجيش لتأمين وصول شاحنات البضائع من المواد الغذائية والتموينية لبورسعيد، مضيفا أن المخابز ومتاجر المواد الغذائية تعمل بصورة منتظمة دون توقف.
وتوقف العمل تماما داخل المنطقة الحرة العامة والتي تضم 25 مصنع ويعمل بها نحو 63 ألف عامل.
وقال عبد الرحمن محمود –أحد أهالي بور سعيد_ "حالة من الهلع أصابت المواطنين.. يوجد تزاحم منذ الصباح الباكر على المخابز ومتاجر المواد الغذائية لتخزين الاحتياجات خوفا من تطور الأوضاع والأحداث خلال الساعات القادمة".
وأشار عبد الرحمن إلى أن سوق السمك، وهو السوق التجاري الأكبر لتجارة وبيع الأسماك في منطقة قناة السويس، "أغلق بالكامل".
وأغلقت المحال بأحياء التجاري والحميدي والثلاثين التجارية ببورسعيد تماما، وتناقصت حركة البيع والشراء بمدينة بور فؤاد الواقعة على الضفة الشرقية لقناة السويس من مدينة بورسعيد.
وقال فؤاد ثابت رئيس جمعية تنمية الصناعات ببورسعيد إن أصحاب المصانع ورجال الأعمال منحوا العاملين إجازة مدفوعة الأجر أمس واليوم، ومن المحتمل أن تمتد الإجازة ليومين قادمين مع استمرار أوضاع التوتر والاضطرابات التي تشهدها المدينة.
وحذر ثابت من استمرار الاضطرابات بالمدينة وأثرها على الوضع الاقتصادي وحركة الصادرات والواردات بالمنطقة، مؤكدا أن 41% من صادرات الملابس الجاهزة يتم إنتاجها داخل مصانع المنطقة الحرة ببورسعيد، وهو ما يشير لخطورة هذه الاضطرابات على الوضع الاقتصادي بالمنطقة.