أكد زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة غزة إسماعيل هنية أن الحكومة الفلسطينية تسعى إلى فتح وتفعيل المجال الجوي بالقطاع، عبر إعادة العمل بمطار غزة الدولي. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية للأنباء عن الظاظا قوله: "أن الحكومة تلقت وعوداً مصرية بتقديم تسهيلات كبيرة بمعبر رفح البري خلال الأيام المقبلة، كذلك طالبنا عبر الوسيط المصري بإعادة العمل بمطار غزة الدولي، وميناء غزة البحري".
وأكد نائب رئيس الوزراء الذي ترأس وفد الحكومة في مناقشات التهدئة بالقاهرة أن تفاهمات التهدئة أسفرت عن سماح الاحتلال بإدخال جميع مواد البناء اللازمة لقطاع غزة عبر التجار وليس المؤسسات الدولية، إضافة إلى السماح بتصدير المنتجات الزراعية والأثاث والملابس.
وذكر الظاظا أن مواد البناء والمعدات اللازمة لإعادة إعمار غزة ستدخل عبر معبر رفح البري.
وأوضح أنه جرى فعلياً البدء بإعمار ما أتلفه العدوان الإسرائيلي، بترميم البيوت المصابة بأضرار متوسطة وطفيفة.
وقال: "الحكومة ستدخل في مرحلة إعادة بناء المنازل المدمرة وترميم الطرق، بالإضافة لترميم البيوت التي تعرضت لأضرار كبيرة"، مبيناً أن عملية إصلاح جسر وادي غزة بدأت، "وسيكون جاهزاً خلال فترةٍ وجيزة". وفق تأكيده.
يٌذكر أن جسر وادي غزة يربط بين جنوب القطاع وشماله، وقصفته الطائرات الحربية الإسرائيلية في عدوانها الأخير، بالإضافة لقصف الجسر الرابط بين المغراقة والنصيرات.
وشدد الظاظا على أن الاحتلال استخدم في عدوان كامل قوته التدميرية؛ لإرهاق الشعب الفلسطيني بغزة، مستدركاً: "خاب وخسر، ولم يصمد كثيراً أمام إرادة شعبنا ومقاومته، ففر مسرعاً لطلب التهدئة من الشقيقة مصر".
ولفت نائب رئيس الوزراء إلى أن التقديرات الأولية لخسائر العدوان، المباشرة منها بلغت 540 مليون دولاراً، والخسائر غير المباشرة بلغت أكثر من 700 مليون دولار، مشيراً إلى أن الوزارات المختصة تُعِدُ حالياً تقريراً دقيقاً للخسائر.
وكشف الظاظا كذلك عن مساعي حثيثة تبذلها الحكومة للضغط على الاحتلال بوساطة مصرية، من أجل السماح بحركة الصيادين بغزة في المياه الإقليمية الفلسطينية.