أبدى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي استعداد بلاده في تقديم يد المساعدة لحل الأزمة الراهنة في مالي، وذلك بوصفها الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز. وذكر صالحي، في تصريحات خاصى أدلى بها إلى قناة "برس تي في" الإيرانية وبثت اليوم الأحد "أن طهران بمقدورها بذل جهود لتمهيد الطريق لتعزيز التعاون بين حركة عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي بهدف حل الازمة التي تعصف بمالي حاليا".
وانتقد صالحي اتجاه الدول الغربية تجاه المجموعات المتطرفة واعتبر أنها تطبق معايير مزدوجة ومتناقضة وقال:"إنه في الوقت الذي يدعم فيه الغرب الجماعات المتطرفة في سوريا، يعارض وجود مثل هذه الجماعات في مالي"!.
وشدد صالحي على أن بلاده تسعى لإحلال السلام والاستقرار في القارة السمراء نظرا لأن ذلك سيصب ،على المدى البعيد، في مصلحة المجتمع الدولي بأسره.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل يوم أمس السبت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، للمشاركة في القمة ال-20 للاتحاد الأفريقي المقرر أن تبدأ فاعليتها اليوم وتستمر على مدار يومين.
وفي هذا السياق ، قالت صحيفة "فانجارد" النيجيرية اليوم الأحد إن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان سيحاول أثناء وجوده في القمة الأفريقية المنعقدة حاليا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اقناع المزيد من الدول الأفريقية بإرسال جنود إلى مالي للإنضمام إلى قوة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقية المعروفة بالإيكواس ، والتي وصل المئات من جنودها بالفعل إلى مالي.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس جوناثان أكد أن الغرض من إرسال الجنود الأفارقة إلى مالي هو محاربة منظمة القاعدة والمنظمات الإسلامية الأخرى المتعاونة معها التي امتد نشاطها إلى العديد من مناطق شمال مالي.
وقال وزير الخارجية النيجيري اوليبينجا اشيرو إن دولا أخرى خارج الإيكواس مثل جنوب أفريقيا وتنزانيا وبروندي ورواندا أعربت عن استعدادها لإرسال قوات إلى مالي، مشيرا إلى أن وفودا من وزارات خارجية بريطانيا والدنمارك والنرويج وفنلندا ودول أسيوية ولاتينية أعربوا خلال لقاءات في أديس أبابا عن تأييدهم للعملية العسكرية في مالي.