بدأ أهالي مدينة الحويجة العراقية أمس الاثنين اعتصاما شعبيا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإلغاء سياسة التهميش والإقصاء ومحاربة الفساد في مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقال الشيخ خالد المفرجي احد منسقي الاعتصام، في بيان صحافي: "لقد بدأنا في قضاء الحويجة غربي مدينة كركوك اعتصاما جماهيريا تضامنا مع مطالب أهالي الانبار وسامراء والموصل للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات وإلغاء سياسة التهميش والإقصاء ومحاربة الفساد والاستقرار الأمني والإقصاء للشركاء".
في غضون ذلك ، تبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان اغتيال النائب السني عيفان العيساوي وسلسلة الهجمات الدامية التي وقعت الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل 88 شخصا، حسبما أفاد بيان نشر على مواقع جهادية.
وقال البيان الذي نشر على مواقع الكترونية مؤيدة للتنظيم "نهنئكم بقطف رأس كلب الأمريكان وذنب الرافضة الصفويين المرتد المجرم عيفان سعدون العيساوي الذي يسر الله للمجاهدين تمزيقه وحاشيته إلى أشلاء والحاقه بمن سبقه من شيوخ صحوات العار".
وأضاف البيان المؤرخ في 18 يناير أن "هذا المجرم عاند واستكبر وأصر على كفره وخيانته وحربه للمسلمين حتى أدركته منيته على أيدي المجاهدين ليكون عبرة ومثلا لمن بعده". وقضى العيساوي النائب عن القائمة العراقية الأسبوع عندما قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه جنوب مدينة الفلوجة أثناء تفقده مشروع تشييد شارع هناك.
وكان العيساوي مسؤولا عن ملف الصحوة التي تمكن عناصرها من طرد عناصر القاعدة في الفلوجة بعد أن كانت ابرز معاقل التنظيم.
وكانت تنظيم القاعدة تبنى سلسلة من الاغتيالات ضد قيادات الصحوات التي شكلها شيوخ الأنبار لمحاربة التنظيم وعلى رأسهم مؤسسها الذي قضى بتفجير في نهاية عام 2007.
وأخيرا، أعلن التنظيم دعمه للاحتجاجات التي تشهدها المحافظات السنية منذ أربعة أسابيع ضد الحكومة العراقية. وقال البيان "نكرر توجيه التحية لكل المسلمين الغيارى ممن انتفض غيرة على دينه وعرضه وخرج نصرة لأخواته الأسيرات ودفعا للظلم الذي لحق أهل السنة من العصابات المجرمة".