افتتح د . محمد صابر عرب وزير الثقافة معرض "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية " للفنان جورج بهجوري بقاعة "المسار" بالزمالك، بحضور نخبة من كبار النقاد ورموز الحركة التشكيلية وبعض المثقفين والشخصيات العامة، علي رأسهم د . فينيس جودة وزيرة البحث العلمي الأسبق، إبراهيم حنيطر، ود. أشرف رضا. يضم المعرض 30 لوحة زيتية لأهم لوحات المصلين، وبعض لوحات لأغاني أم كلثوم التي كانت تصف أنين الوطن في تلك الظروف. وأعرب د. عرب عن مدى سعادته وإعجابه بالمعرض بما فيه من حياة وروح ونقاء وامتزاج الألوان والصوفية في المشاهد، وخصوصية الريشة التي لا يخطئها أي مشاهد؛ فأعمال البهجوري تعرف منذ الوهلة الأولي عند رؤيتها. مؤكدا أنه لا يستطيع أحد أن ينتزع روح المصريين لأن الفن التشكيلي هو من أقدم الفنون التي تخاطب العين والروح؛ فمصر هي تراكم تاريخ طويل منذ الحضارة الفرعونية، مرورا بالحضارة والتاريخ القبطي والإسلامي في مصر، وصولا إلي العصر الحديث، وما أنتجته مصر من ثقافة وفن راقي ونتاج فكري أسس للنهضة المصرية الحديثة؛ لذلك فمصر تريد مزيد من الإبداع والرسم والفن بدون أي محاذير. ومن جانبه قال الفنان بهجوري أن هناك فكرة بأن تحصل إحدى ضواحي باريس المقيم فيها، على مرسمه الخاص ليصبح متحفا، وقد لقبته صحافة باريس ببيكاسو مصر. مشيرا إلى أنه فرع من شجرة الفنان الاسباني العالمي بيكاسو الذي عاش في باريس. جدير بالذكر أن الفنان جورج بهجوري يعتبر من أهم الفنانين العالميين في فرنسا ومدرج في قائمة فنانين العالم بهيئة الأممالمتحدة ، ويعد الرسام رقم 17 . كما افتتح وزير الثقافة معرض "اغتراب" للفنان سامي أبو العزم، والذي يعبر معرضه في أغلب أعماله عن حالة الانفصال والاغتراب حتى في تصويره للطبيعة الصامتة أو المنظر الطبيعي، فالغموض والصمت الملازم للمكان والوجود، والحوار الداخلي للأشياء، وحضور الأشياء وغيابها ،وخلاصة كل ذلك "الاغتراب" في الوطن وليس عن الوطن. ويتضمن معرضه التشخيص والطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية بأسلوب غير تقليدي، ومن الموضوعات السائدة في لوحاته تصويره للإنسان بواقعية تعبر عن العزلة والاغتراب، من خلال تناقض العناصر وتفككها أو استخدام رموز موحية تعمق دلاله اللوحة، واختيار مجموعات لونية تتسم بالكثافة والتعقيد، كما يتعمق الفنان في موضوع الاغتراب السياسي والاجتماعي.