اتهم زعيم "صحوة العراق" الشيخ احمد أبو ريشة، حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ب "لتسويف والمماطلة من اجل عدم تلبية مطالب المتظاهرين"، فيما أعلن نائب رئيس البرلمان فشل "لجنة الشهرستاني" في التفاوض مع المحتجين. وأكد الشيخ أبو ريشة ، في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية ، أن "وزيري الدفاع سعدون الدليمي وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني زارا الانبار واجتمعا مع اللجان التنسيقية للتظاهرات"، معتبراً أن "الاجتماع تواصلي لأن المطالب سلمت إلى الحكومة منذ اليوم الأول ونحن في الأسبوع الخامس".
وكان الدليمي زار مقر الاعتصام في الانبار الخميس الماضي واجتمع مع شيوخ ووجهاء المحافظة في محاولة لتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة.
واستبعد أبو ريشة أن تكون الحكومة جادة في تلبية مطالب المتظاهرين، واتهمها ب "انتهاج المماطلة والتسويف لتمييع القضايا كما تفعل دائماً، لكننا لن نغادر ساحات الاعتصام الى حين تلبية 13 مطلباً قدمناها في وقت سابق".
واعتبر إطلاق سراح بعض المتظاهرين بأنه "جرعات مسكنة لن تنفع لأن مطالبنا جميعها بالاهمية ذاتها، ويجب تلبيتها جميعاً". وقال أن "الحكومة لو كانت جادة لرفعت الحواجز الأسمنتية من الأحياء السنية في بغداد"، مبيناً انها "أطلقت سراح نحو 300 سجين وفي اليوم نفسه اعتقلت أكثر من 400 آخرين من مناطق غرب بغداد".
وأضاف أن "من أراد معاقبة السنة تكفيه السنوات العشر الماضية، وعليه الآن إنهاء هذا العقاب".