أعلن عدد من شباب الثورة تدشين "منتدى شباب الثورة للحوار" في مؤتمر صحفي اليوم بمقر جريدة الجمهورية، وذلك من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة والحفاظ على سلميتها ورفض العنف . عقد المؤتمر بمشاركة أغلب شباب الحركات والأحزاب السياسية "إسلامية وقومية وليبرالية ويسارية" بحضور عدد كبير من شباب الثورة.
وألقى الدكتور معاذ عبد الكريم المنسق العام بيان المنتدى وأكد فيه أن مصر تمر بفترة عصيبة من الانقسام والتصعيد اللفظي للغة الخطاب السياسي مما أدى إلى حشد الجماهير بشكل مبالغ فيه في تظاهرات شعبية لرفض وتأييد قرارات صدرت عن المؤسسة الحاكمة في الدولة واستمر هذا الانقسام حتى في إقرار دستور البلاد.
وأضاف البيان "الآن دق ناقوس الخطر بتصعيد الخلاف السياسي لشحن جماهيري وتصادمات واعتداءات من جميع الأطراف أدت إلى مقتل عدد من شباب مصر الأبرياء وكذلك الاعتداء على منشآت خاصة وعامة ، وذلك مؤشر سلبي ينم عن انحراف فكري وتنفيذي لبعض الأفراد عن مبادئ الثورة التي تميزت بسلميتها بالرغم من التعرض للعنف من قبل النظام السابق".
وتابع البيان "بعد عامين من الثورة نذكر الجميع إننا خرجنا كشباب مصر لكي نعبر عن رفضنا لكثير من ممارسات النظام السابق الفاسدة ، وانضمت القوى السياسية بالكامل إلى المسيرات الشبابية بعدما نجحت في الدخول إلى ميدان التحرير ولم ننجح ألا بتوحدنا على هدف بالرغم من اختلافاتنا الفكرية".
وأوضح معاذ عبد الكريم أن المشاركين في المنتدى قرروا اعتماد مبدأ الحوار كوسيلة لحل كافة الخلافات السياسية مع نبذ العنف وتجريمه ورفضه التام بأي حال من الأحوال ، وعدم الخوض في الماضي وأخطائه وتركه للقضاء والسعي لصنع مستقبل أفضل لأبناء مصر وإعلاء المصلحة العامة ، والخروج من الحوار بتوصيات يتم عرضها على مؤسسات الدولة كمقترح لحل المشاكل الموجودة على الساحة السياسية تجنبا للعنف.
ووجه المشاركون في المؤتمر رسالة إلى النخبة من قادة الأخوان المسلمين وجبهة الإنقاذ الوطني والأحزاب جاء فيها "إنكم أسأتم إدارة الأزمة فإما أن تتوافقوا وتصوبوا أخطائكم أو تتركوا الإدارة لجيل يحلم بوطن يسع جميع أطيافه ويحتكم لإرادة شعبه".