أرسلت ألمانيا طائرتي نقل عسكريتين على متنهما طاقم من14 فردا إلى عاصمة مالي "باماكو" للمساعدة في عمليات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس". وغادرت الطائرتان قاعدة "هون" التابعة لسلاح الجو الألماني شمالي البلاد في طريقهما إلى "إيفرو" بفرنسا، حيث سيتم تحميلهما بمواد طبية قبل إقلاعهما إلى باماكو.
ومن المقرر أن تغادر طائرة ألمانية ثالثة اليوم الجمعة من مدينة "لاندسبرج" في ولاية بافاريا جنوب البلاد لتكون متاحة إذا تم الاحتياج إليها.
وستستخدم الطائرات الألمانية في نقل الجنود من إحدى الدول ال14 الأعضاء في التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى مالي ، وتستطيع كل طائرة من طراز"ترانسال" حمل نحو 90 جنديا.
ومن جهة أخرى ، كانت الحكومة الألمانية قد قررت يوم الأربعاء المشاركة بهذه المهمة اللوجستية بناء على طلب من الحكومة الفرنسية التي تقود المواجهة ضد المتمردين الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال مالي.
ومنذ شن العملية التي تهدف إلى مساعدة جيش مالي في صد تقدم الإسلاميين المسلحين باتجاه جنوب البلاد الذي لا يزال تحت سيطرة حكومة مالي، طلبت باريس من واشنطن دعما في مجال الاستخبارات والنقل الجوي والتموين في الجو.
وقام البيت الأبيض بوضع معلومات استخباراتية على الفور في تصرف فرنسا ، ولم تكشف أي تفاصيل بشأن مصادر هذه المعلومات سواء كانت الأقمار الصناعية أم طائرات استطلاع بدون طيار.
كما قبلت الولاياتالمتحدة أن تضع في تصرف فرنسا طائرات نقل لدعم تدخلها في مالي، لكنها لا تزال تدرس طلب تموين في الجو، بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون أميركيون.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين لوكالة فرانس برس "قبلنا أن نساعد الفرنسيين في مجال النقل الجوي".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق "إننا ندعم العملية الفرنسية في مالي بالاستخبارات والنقل الجوي".