هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية باب الشمس التي أقامها نشطاء فلسطينيون على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها شرق القدسالمحتلة. وأفادت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية بأن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال وصلوا المنطقة واصطحبوا معهم عمالا وجرافات وبدأوا عملية هدم وتفكيك وإزالة خيام قرية "باب الشمس".
وأوضحت أن قوات الاحتلال حاصرت منطقة واسعة في محيط القرية، وأغلقت بالصخور مختلف الطرق المؤدية لقرية باب الشمس قبل أن تتوجه مجموعات من الجنود والعمال الذين كانوا برفقتهم للشروع بعملية تفكيك وهدم الخيام التي أقامها النشطاء الفلسطينيون في القرية ضمن تحرك شعبي يهدف لإحباط الاستيلاء على المنطقة الواقعة علي مشارف مدينة القدسالمحتلة.
وأكدت أن جيش الاحتلال بدأ في تفكيك وهدم خيام القرية ونقلها خارج المنطقة التي أغلقها بالسواتر الترابية والصخور.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا كانت قررت أمس الأربعاء منع الفلسطينيين من الوصول الى قرية باب الشمس لكنها لم تقرر هدمها أو إزالتها.
وكان نشطاء فلسطينيون قد أقاموا تجمعا لهم في موقع مشروع "اي-1" الاستيطاني بين الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وأطلقوا على هذا التجمع اسم قرية "باب الشمس" نسبة لرواية تحمل الاسم نفسه للكاتب اللبناني الياس خوري وتتحدث عن النكبة واللجوء والمقاومة الفلسطينية.
وأدرج الناشطون تحركهم في إطار إستراتيجية خلاقة للمقاومة السلمية في مواجهة الاستيطان والاحتلال الإسرائيليين، وأرادوا بذلك الرد على توسع المستوطنات الإسرائيلية العشوائية.
وكان نشطاء فلسطينيون حصلوا بواسطة محاميهم على أمر من المحكمة يقضي بترك خيامهم في الموقع، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاينياهو طالب بإلغاء هذا القرار.
والمنطقة "اي1" تؤمن اتصالا بين مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن والاحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967، وفي حال تنفيذه، سيعرقل مشروع البناء الاستيطاني "اي1" قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
وتعتبر الأسرة الدولية جميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية ولا تعترف بضم إسرائيل عام 1967 القدسالشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المستقبلية.