قال الصديق عمر الكبير محافظ البنك المركزي الليبي اليوم في مكالمة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم الأربعاء: "إن ليبيا على استعداد لدعم مصر اقتصاديا خاصة في هذه المرحلة". وردا على سؤال حول مدى استعداد ليبيا لتقديم وديعة دولارية لمصر على غرار وديعتي تركيا وقطر، و قال المحافظ: "إن الحكومة الليبية هي من تحدد نوعية المساعدة التى يمكن تقديمها لمصر في هذا التوقيت"،مشيرا إلى أن البنك المركزي الليبي يتولى فقط إدارة السياسة النقدية و احتياطي البلاد الخارجي والرقابة على القطاع المصرفي بالبلاد، ولا علاقة له بالأمور السياسية.
وكانت قطر قد منحت مصر العام الماضي وديعة بقيمة 4 مليارات دولار ومنحة مليار دولار لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، في حين وافقت تركيا على منح مصر ملياري دولار منها مليار دولار يضاف لاحتياطي النقد الأجنبي ومليار دولار أخرى لتمويل مشروعات استثمارية يتم أقامتها في مصر. وقال: "على حد علمي لم تطلب القاهرة من ليبيا وديعة دولارية لمساندة احتياطي مصر من النقد الأجنبي، وإذا طلبت قد يكون ذلك جرى التفاوض عليه مع الحكومة الليبية مباشرة ".
وردا على سؤال آخر للأناضول حول صحة ربط الحكومة الليبية دعمها لمصر اقتصاديا بتسليم رموز النظام السابق المتواجدين بمصر قال الصديق عمر الكبير إن الشعب الليبي، وليس الحكومة فقط ، تطالب القاهرة بتسليم رموز نظام القذافي لمحاكمتهم على الجرائم التى اقترفوها بحقه في عهد الرئيس الليبي السابق.
وأضاف الكبير: "لدينا مطلبا رئيسيا وهو تسليم الحكومة المصرية لهؤلاء الذين كان لهم دور في قتل الشعب الليبي على مدى السنوات الطويلة الماضية التى كان فيها القذافى في الحكم".
وحول ما تردد عن زيارته القاهرة اليوم لإجراء مفاوضات مع مسئولين مصريين قال الكبير: "الزيارة لم تحدث ..وانه فقط هبط مطار القاهرة الليلة الماضية في طريق سفره للخارج".
وقال: "زرت القاهرة في مرات سابقة حيث التقيت بالدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري وناقشنا كيفية التعاون بين القطاعين المصرفي والليبي والاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير البنوك الليبية".
وحول خطة تطوير القطاع المصرفي الليبي، و قال: "إن البنك المركزي الليبي يعد حاليا دراسة تعد بمثابة خارطة طريق لتطوير القطاع المصرفي الليبي ،كما يعد دراسة أخرى تتعلق بمستقبل أنشطة الصيرفى الإسلامية في البلاد.
وتوقع المحافظ الانتهاء من الدراستين في غضون 3 أسابيع من الآن تمهيدا لتطبيق الاقتراحات الواردة بها .
وكان محافظ البنك المركزي الليبي قد شارك مؤخرا في المؤتمر الإقليمي الخامس لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في بلدان المغرب العربي والذي عقد بالعاصمة نواكشوط ونظمه البنك المركزي الموريتاني بالاشتراك مع صندوق النقد العربي وشاركت فيه 5 دول هي ليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا والجزائر.