أفردت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية مساحة تحليلية على صدر صفحاتها، لموقع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل في السياسة المصرية، واصفة إياه بالشخصية الشجاعة. ونقلت الصحيفة عن سامح عبد الحميد مسؤول في حزب النور السلفي بالإسكندرية عن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، قوله«أنه يعرف كيف يأسر القلوب ويجمع شمل الناس معا، وبالرغم من ذلك فإن لديه أعداء مثل أي سياسي، ولكنه وطني والعديد في الحركة السلفية يحبونه.
أوضحت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية، أن مسئولي حزب النور أعلنوا عدم وجود تحالف انتخابي مع أبو إسماعيل ولكن ذلك لا يعني أنه غير مشهور بين صفوف الحزب، مضيفة أنه من غير الواضح إذا كان بإمكان أبو إسماعيل توجيه مغناطيسيته الشخصية إلى حزب ناجح على نطاق واسع في الانتخابات التشريعية.
يقول خليل العناني مراقب للحركات الإسلامية والباحث في جامعة دورهام في المملكة المتحدة، أن أبو إسماعيل ليس لديه البنية التنظيمية أو القاعدة الاجتماعية لتدعمه ماليا وتنظيميا، ولكن كتلته سوف تحصل على بعض المقاعد وهو ذاته من المرجح أن يفوز بمقعد في البرلمان.
وتشير الصحيفة إلى أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ذاتهم مبهورون بشجاعته السياسية بالرغم من أن مسئولي الإخوان استبعدوا بشكل كبير تكوين ائتلاف سياسي معه؛ حيث يقول إبراهيم العراقي، «قيادي إخواني» في محافظة الدقهلية، أن أبو إسماعيل إذا قام بتدعيم وعوده بفعل حقيقي، «يمكنه أن يكون سعد زغلول الجديد مثل أي شخص لديه نوع من البروز السياسي».
ووصف العراقي أبو إسماعيل بأنه رجل معتدل ومبادئه معتدلة وليس مثلما يتم تصويره في الإعلام، مضيفًا: «يجب أن نتوقف عن الخوف من المتطرفين في جانبي النطاق السياسي».
وترى الصحيفة أن أبو إسماعيل ربما لا يرتفع إلى مثل هذا البروز ولكنه الآن يعد حليفًا مفيدًا للقوات السلفية والرئيس محمد مرسي الذي يحتاج للأنصار المتحمسين للشيخ كقوات صادمة لمعاركهم السياسية.
