تل أبيب: كشفت مصادر سياسية إسرائيلية وصفت بأنها رفيعة المستوى الأربعاء النقاب عن ان صناع القرار في تل أبيب يخشون من الجبهة الشرقية ،أي المملكة الأردنية الهاشمية،لان الحكم في الأردن بات ضعيفا، لا بل أكثر من ذلك آيلاً للسقوط. ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت عن مسئولين إسرائيليين كبار، لم يكشف عن اسمهم، قولهم "إن الوضع في المملكة الهاشمية ليس مستقرا، ذلك أن المملكة تمر في مرحلة صعبة، ومن غير المستبعد أن تمر الأردن في هزة كبيرة، وبالتالي يتحتّم على صناع القرار في تل أبيب أن يتعاملوا مع هذا الأمر بمنتهى الجدية". وأوضح المسئولون أيضا أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط ليس مستقرا بالمرة، وبالتالي فإنه يجب على الفلسطينيين العدول عن التوجه أحادي الجانب إلى الأممالمتحدة للإعلان عن الدولة الفلسطينية، لأن هذه الخطوة لن تجلب دولة فلسطينية، ولن تحقق السلام، ولن تقود المنطقة إلى الأمان، بل إن هذه الخطوة ستزيد من حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط". ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت عدم الرد بشكل رسمي على تصريحات العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي قال إن إسرائيل تواجه وضعا أكثر صعوبة بعد اندلاع الانتفاضات العربية، مضيفا أن الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل، والإسرائيلي هو الذي يخاف اليوم. وأضاف:"عندما كنت في الولاياتالمتحدة تحدث معي أحد المثقفين الإسرائيليين وقال إن ما يجري في الدول العربية اليوم سيصب في مصلحة إسرائيل، وأجبته بأنني أرى العكس، فوضعكم اليوم أصعب من ذي قبل". يشار إلى أنه منذ صيف عام 2008 ظهرت سيناريوهات عدة أثارت قلق الأردن، وفي مقدمتها إمكان ضم جزء من أراضي الضفة الغربية إلى المملكة. وأكد الملك الأردني مرارا رفض بلاده طروحات الوطن البديل التي تدعو إلى جعل المملكة ،التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة ، وطنا بديلا للفلسطينيين، ويخشى المسؤولون الأردنيون أن يؤدي انضمام نحو 2.4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية إلى تغيير التوازنات في المملكة. وذكر الموقع الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر رسمية في تل أبيب، إنه من الواجب أن تتعقب إسرائيل وراء تصريحات العاهل الأردني، بسبب الحساسية الداخلية في الأردن، ذلك أن الوضع في المملكة حساس للغاية. ورأت المصادر عينها أن الملك عبد الله الثاني اضطر إلى إطلاق هذه التصريحات بسبب الوضع في الأردن وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت المصادر أنه لا يجب أن نأخذ على محمل الجد هذه التصريحات، لأن الملك الأردني مرتبط جدا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلى إسرائيل أن تحافظ على الهدوء في الجبهة الشرقية، وبموازاة ذلك، ترقب التطورات في المملكة عن كثب، على حد قولها.