توقع وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله الوصول إلى مبلغ 1.5 مليار دولار تقريبا كمساهمات في مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري، الذي سيعقد في الكويت نهاية الشهر الجاري. وأشار الجار الله - في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض الثالث للسفارات المعتمدة في الكويت - إلى أن هذا الرقم سبق وتم الحديث عنه في اجتماعات المنظمات الدولية المعنية للإغاثة في جنيف، منوها بأن مؤتمر المانحين يهدف إلى الوصول إلى هذا الرقم، وقد يكون هناك مساهمة بأكثر من ذلك.
وأوضح أن الدعوات وجهت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وهناك استجابات وردود فعل طيبة من قبل الدول على المشاركة، منوها بأن عدد المشاركين في مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري سيتجاوز ال 60 دولة، معبرا عن تفاؤله من مستوى المشاركة الذي سيكون على مستوى رفيع إلى جانب أنه سيكون فرصة الدعم والمساندة والمبالغ التي يحتاجها السوريون اللاجئون في الداخل والخارج مثل لبنان والأردن وتركيا وأي مكان آخر يتواجدون فيه.
وأوضح أن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس، والذي خصص أيضا لمعالجة أوضاع اللاجئين فى دول الجوار السوري، كان بدعوة من لبنان لما يشكل تواجد اللاجئين السوريين في أراضيه عبئا كبيرا عليه وعلى بقية الدول، لذلك صدرت الدعوة من قبل أمين عام الجامعة العربية لدعم هذه الدول وتمكينها من رعاية واحتضان هؤلاء اللاجئين.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله أن زيارة رئيس الوزراء الكويتي إلى العراق قائمة والاتصالات مستمرة مع المسئولين العراقيين، وهناك العديد من الاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا بين الكويت والعراق على الحقول المشتركة، متوقعا أن يكون هناك استخدام مرض للطرفين في هذه الحقول عند تنفيذ هذا الاتفاق.
وقال "إن أعضاء مجلس الأمة سيقدرون التعويضات العراقية للخطوط الكويتية، والاتفاق الذي تم"، مبينا أن مبلغ التعويض سيصل إلى 500 مليون دولار ستدفع إلى الكويت، إضافة إلى أن الكويت حصلت على 450 مليون دولار من شركات التأمين" ، مؤكدا أن ظروف وحيثيات هذا الاتفاق ستكون دافعا لمجلس الأمة للموافقة عليه.
من ناحية أخرى، أوضح وكيل وزارة الخارجية الكويتي أنه تطرق في لقائه بالسفير الأمريكي ماثيو تولر إلى تصريح الناطق باسم الخارجية الأمريكية الأخير، وأن السفير الأمريكي شرح طبيعة ما قيل، مشيرا إلى أنه بعد اللقاء معه صدر تصريح من المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند تضمن نبرة مختلفة عن التصريح السابق وكان فيه تفهم لإجراءات الكويت وتأكيد على أن الكويت تحترم حرية الرأي ولا تتخذ أي إجراء إلا بعد أن يمر عبر القنوات القضائية المعروفة.
ونوه بأن الكويت لم تتقاعس عن المعتقلين فى جوانتانامو فايز الكندرى وفوزى العودة، وقال " إن الحكومة تواصل جهودها ولم تهدأ إلى أن يطلق سراح المواطنين الاثنين ، وأن التحرك متواصل ولم ولن تتوقف عن الاتصال مع المسئولين في أمريكا، وستواصل جهودها حتى يتم الإفراج عنهما".
وشدد على أن الكويت لم تتقاعس يوما على الإطلاق فيما يتعلق بملف الجرف القاري، قائلا "إن البلاد كانت دائما وراء حث الجانب الإيراني على إنهاء هذا الملف، لأنه يشكل بالنسبة لنا أهمية بالغة ونريد الأمور أن تستقر من خلال الاتفاق مع الجانب الإيراني على أسس تخدم مصلحة الطرفين، وأن اجتماع اللجنة الكويتية - الإيرانية العليا المشتركة لا يزال قائما".