تزامناً مع احتفالات الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد المجيدة، علق الإعلامي جابر القرموطي، على بعض تصريحات عدد من القيادات والشيوخ والدعاة، لعدد من الصحف المصرية، حيث أفتى بعضهم بعدم جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم. وأَضاف "القرموطي" عبر برنامجه "مانشيت" الذي يذاع على فضائية "ألمحور"، لماذا كل ذلك الآن ؟.. دائما ما كنا نهنئ بعضنا.. وإن كان استجد شئ فيجب أن يستجد للأفضل وليس الأسوأ.
وأستشهد ببعض مقولات الكتاب والصحفيين الموالية آرائهم لوحدة الصف وعدم اختلاق أزمات، حيث قال "مكرم محمد احمد" نقيب الصحفيين السابق، أن تهنئة الأقباط واجب على كل مسلم.
فيما قال الكاتب الصحفي "فهمي هويدي": "هل من المعقول أن يسأل أحد هل يجوز تهنئة المسيحيين بعيدهم أم لا.. هل وصلنا لهذا الافتراء والتفسخ.. مضيفاً أن طرح ذلك السؤال يعتبر "فضيحته كبيرة" ومن أفتى بعدم جواز تهنئتهم فضيحته اكبر..
وقال "القرموطي" أن الإيمان بالمسيح جزء من إيماننا..ومن يفكر بسيدنا عيسى عليه السلام فقد كفر بسيدنا "محمد" عليه الصلاة والسلام، مشيراً إلى أن علاقة المسلمين بالمسيحيين قديمة قدم يوم بشر عيسى بقدوم سيدنا محمد (ص).. حيث قال الله تعالي "ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد.. مضيفاً أنه إذا كان القران احتفل بمولد السيد المسيح فكيف لنا أن ننكر ذلك.. مستشهداً بالآية الكريمة "والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا ذلك عيسى ابن مريم قول الحق".
وعلق على ما جاء بأحد الصحف اليومية عن اعتراض هيئة الإصلاح على تهنئة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، للأقباط.. فيما علق البابا "تواضروس الثاني" بقوله: "فتاوى تحريم المعايدة.. بتجرحنا".. وقالت الكنيسة أن قيادات الإخوان لم تطلب الحضور للاحتفال بالعيد.
وأنتقد تصريح الشيخ أحمد المحلاوي عن أن تهنئة النصارى تجور بنية الهداية فقط.. وليس بنية المشاركة أو المعايدة.. حيث قال: "الكلام ده دخلنا على الأخ الترزي بتاع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".. في إشارة منه ل"هشام العشري" مؤسس "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
جدير بالذكر أن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم في عضويتها كلا من الدكتور صفوت حجازي والشيخ محمد حسان والشيخ محمد عبد المقصود وكثير من مشايخ الدعوة السلفية، قد أفتت بحرمة تهنئة المسيحيين بأعيادهم، ودعهم في فتواهم عدد من الشيوخ والدعاة، فيما أعترض البعض الآخر.