اتهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب «مصر القوية»، اتهم الرئيس المصري محمد مرسي بعدم الشفافية في اختياراته والتسرع في قراراته. ووصف أبو الفتوح، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أداء الرئيس مرسي ب «المهتز والضعيف»، لأنه بدأ رئاسته بتغليب مبدأ أهل «الثقة» على حساب أهل «الخبرة».
وقال إن التنبؤ بملامح أي حكومة جديدة يعد "ضربًا للودع" بسبب غياب معايير موضوعية في اختيار الوزراء كما كان الحال عند اختيار حكومة هشام قنديل.
واتهم أبو الفتوح، جماعة «الإخوان المسلمين»، بالتخلي عن "الدعوة والتورط في المنافسة الحزبية، حتى تحولت خصمًا سياسيًا وأحد المتسببين في حالة الاستقطاب الخطيرة التي تشهدها مصر الآن".
وأضاف أن مصر حاليًا في حاجة إلى أفعال ملموسة على الأرض و"بالتالي فإن حديث الرئيس مرسي عن أهمية الحوار مع كل القوى السياسية وعن تحسن الاقتصاد وعن العدالة الاجتماعية وعن دولة المؤسسات وعن استقلال القضاء يحتاج إلى أفعال على الأرض لا مجرد أقوال".
وأوضح أن السياسة الخارجية المصرية لم تتغير عما كانت عليه في عهد مبارك، مؤكدا أنها تقوم على أسلوب رد الفعل لا الفعل الذي كان منتظرًا من أول رئيس مصري بعد الثورة.
وأكد خطورة التواصل الأمريكي مع الإخوان المسلمين، مطالبا قوى المعارضة بالابتعاد عن الفلول ومراجعة خطابها السياسي وتقديم بدائل سياسية.
وعن ظاهرة الغضب ضد الإسلاميين في بعض دول الربيع العربي، قال أبو الفتوح، إن أحد أسبابها "نابع من أخطاء ارتكبتها تلك الحركات في ممارساتها السياسية بعد الثورات العربية".
ورفض أبو الفتوح هجوم قيادات إسلامية على الإعلاميين والفنانين واصفا إياه بالهزل الذي يجب وقفه، وقال: أتوقع حصول الإسلاميين على ثلث مقاعد البرلمان المقبل. مواد متعلقة: 1. أبو الفتوح: «مرسي» يُدير البلاد بتعليمات من «القيادات الإخوانية» - فيديو 2. «أبو الفتوح»: إدارة المستشار «الغرياني» ل «جلسات التأسيسية» كانت قاصرة 3. «أبو الفتوح» يشيد بخطبة «القرضاوي».. ويؤكد: المصريون لا يتصارعون على «الدين»