استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التطاول من جانب رئيس تحرير جريدة الاهرام في مقال له على العلامة الدكتو "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد والداعية المعروف، ووصفه بأوصاف لا تليق به كعالم اسلامي معروف، في مقال بعنوان "آن للبرادعي والقرضاوي أن يخرسا". وقد شارك في البيان ووقع عليه علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الدعاة و الجمعية الشرعية والهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح واللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل. وفيما يلي نص البيان:
" لقد فوجئ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كما صدم الرأي العام الإسلامي في كل بقاع الأرض بما نشره رئيس تحرير الأهرام يوم السبت 16 صفر سنة 1434 ه الموافق 29/12/2012 تحت عنوان (آن للبرادعي والقرضاوي أن يخرسا) وكانت الصدمة مضاعفة إذ خرج هذا المقال من صحيفة الأهرام العريقة صاحبة الصوت الصحفي الرصين في تناولها لعلم من أعلام الأمة الذي قدم للأزهر وللإسلام مالم يقدمه سواه.
وصار اسمه رمزا لثقافة الاعتدال والوسطية، وأخرج للعالم مئات الكتب والبحوث الأصيلة والمعاصرة، جدد بها الفكر الاسلامي ورشّد بها الصحوة الاسلامية المعاصرة، وكان إماما للتسديد والمقاربة بعيدا عن التعصب أو التطرف ومازال عطاؤه الفياض يمثل مرجعية لفقه الأصالة والمعاصرة.
ومع كل هذا العطاء نجد كاتبا يصفه بأنه أصابه الخرف وجب أن يعتقل لسانه عن الدعوة إلى الله وأن يربط بينه وبين الدكتور البرادعي الذي نرفض أن يخرس لسانه أيضا مع ما بينهما من فوارق ثقافية وانتمائية لا يجهلها عاقل.
وإنه من أعاجيب ما ذكره هذا الصحفي عن فقيه العصر ورائد الفكر أنه يعيب عليه مناصرته للثورة السورية ودفاعه عن هذه المقاومة التي بذلت من خيرة شبابها الآلاف، وكأنه ينضم إلى الطاغية الجبار الذي يحصد أرواح الأبرياء على أرض سوريا الحبيبية، مستخدما أعنف وسائل الدمار لشعبه ومقدراته وحضارته .
إن ما تضمنه هذا المقال من سب واتهام لشيخنا وعالمنا يجعلنا نذكر صاحبه بمواثيق الشرف الإعلامي ومدونات السلوك التي اتفقت عليها الجماعة الصحفية والإعلامية في كل مكان وأصبحت مرجعية أصيلة تبنى علها الأعراف الإعلامية فضلا عن أدب الإسلام وقيمه التي تعتبر مرجعية للشعب المصري يجب ألا تمس فضلا عن أن تنتهك. إن علماء الأزهر الشريف وطلابه ومريديه وسائر التيارات الإسلامية وقوى الثورة المصرية المباركة لينتفضون رفضا قاطعا لما سقط فيه هذا الكاتب ولما اقترفته هذه الصحيفة".
نطالب ضرورة محاسبة هذا الصحفي فورا من قبل مؤسسته ونقابته وإظهار ذلك للشعب المصري بكل شفافية والإعتذار الصريح والواضح من نقابة الصحفيين وجريدة الأهرام لفضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي وللإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه فضيلة العلامة وإعتماد وثيقة الشرف الإعلامي مرجعية أصيلة لكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة درأ للمفاسد التي تترتب على مثل هذه الآراء الخرقاء.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووزارة الأوقاف ونقابة الدعاة يحتفظون بحقوقهم القانونية بمقاضاة مؤسسة الأهرام ورئيس تحريرها المشار إليه طبقا لقوانين النشر المعروفة مناشدا كل أصحاب الأراء من الفكريين والكتاب والإعلاميين حماية الثورة المصرية وحراستها حتى تحقق أهدافها"..انتهى مواد متعلقة: 1. القرضاوي : انتهى عهد التوريث ولكن بشار «المستكبر» لا يعرف ذلك 2. القرضاوي من الأزهر: بالتآخي نبني مصر..وسينتصر الشعب السوري 3. القرضاوي يلتقى شيخ الأزهر .. ويؤكد: لا يوجد بمصر ملاحدة