القدس المحتلة: طالبت المحكمة العليا الإسرائيلية الجهات الحكومية بهدم استاد كرة فلسطيني في منطقة البيرة بعد التماس قدمه مستوطنون متطرفون يعربون فيه عن خوفهم من انفعالات المشجعين الفلسطينيين وخشيتهم من امتدادها إليهم. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن المحكمة العليا الاسرائيلية استجابت لالتماس قُدم باسم مستوطني (بسغوت) وجمعية (رجبيم) اليهودية المتطرفة، وأصدرت أمرًا قضائيًا يطالب الجهات الاسرائيلية ذات الصلة بتقديم إجابتها في غضون 30 يومًا على سؤال: "لماذا لم تقم بتنفيذ ما يطالب به الملتمسون ولم تهدم استاد لكرة القدم تم بناؤه مؤخرا بالقرب من رام الله وثلاثة منازل اخرى مجاورة له". وكانت مصادر صحفية ذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلم جهة الإنشاء أمر الهدم في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما سلم امرا مماثلا لبلدية البيرة في اول نوفمبر/ تشرين الثاني موقعا من قبل الادارة المدنية في مستوطنة بيت ايل، بذريعة عدم وجود ترخيص للبناء، كون المشروع يقع في منطقة (C)، اي الاراضي المحتلة التي تقع تحت سيطرة اسرائيلية، مما يستلزم استخراج تصريح خاص من سلطات الاحتلال الاسرائيلية، وفق اتفاق اوسلو الموقع عام 1993. وقد تفتق ذهن مستوطني (بسغوت) وجمعية (رجبيم) اليهودية المتطرفة في التماسهم المُقدم للمحكمة العليا لهدم الملعب عن سيناريو وصفوا من خلاله الخطر الذي قد يشكله ملعب كرة قدم فلسطيني على امنهم: الآلاف من الفلسطينيين في نهاية مباراة لكرة القدم يقومون بالتعبير عن حماسهم او فرحهم او حزنهم باستهداف مستوطنة (بسغوت) غير البعيدة عن الملعب وقالوا إنه يكفي ان يقوم كل واحد منهم برمي 10 احجار باتجاه المستوطنة حتى تجد نفسها تحت نيران مائة الف من المقاليع الموجهة ضدها، كما جاء في الالتماس. يذكر انّ الملعب قد تمت الموافقة عليه في 1981، الا انه لم ينفذ الا في 2008. وتقدر مساحته ب 11 دونما و يبلغ طوله 105 امتار فيما العرض 68 مترا، ويتسع ل 8 الآف شخص (في المرحلة النهائية قد يتسع الى 15 الف مشجع). ويتم بناؤه تحت اطار مواصفات عالمية، وبتمويل من حكومتي فرنسا والمانيا وبلدية البيرة وابناء المدينة في الوطن والمهجر، ويحتوي على مقاعد بلاستيكية وغرف غيار مجهزة ومرافق صحية وغرفة للحكام ومنصة شرف وغرفة للاعلاميين وشاشة رقمية ملونة وكافتريا اضافة الى اضواء كاشفة بتبرع من مدينة فرنسية، وكذلك يحتوي الاستاد على مواقف للحافلات والسيارات.