أكد عدد كبير من أعضاء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة أن الرئيس محمد مرسي رجل دولة من الطراز الأول، شعر بنبض المواطن وأوضح موقف الاقتصاد وبدد كل الأقاويل والشائعات في توقيت دقيق بث الطمأنينة على المستويين المحلي والدولي بشأن الاقتصاد المصري. كما أكدوا أن الرئيس مرسي لمس أيضا وترا دقيقا كان المصريون يتطلعون إليه بشغف، وهو منظومة العلاقات الدولية التي أكد بناءها على التوازن بين مختلف القوى الدولية وقيامها على الاحترام لمتبادل وتحقيق المصالح المشتركة مع عدم التدخل في الأوضاع الداخلية للدول واحترام ثقافة واختيار الشعوب، والتزام الدولة المصرية بمعاهداتها واتفاقياتها واحترام القوانين والمشاركة الفعالة في المؤسسات الدولية.
جاء ذلك في حوار أجراه مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في واشنطن مع عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في واشنطن حول خطاب الرئيس مرسي أمام الجلسة الخاصة لمجلس الشورى اليوم في مستهل الدورة البرلمانية ال 33 للمجلس بعد إقرار الدستور الجديد حيث يتولى المجلس السلطة التشريعية مؤقتا إلى حين انتخاب مجلس النواب الجديد، الذي شدد فيه الرئيس على ان إقرار الدستور الجديد هو لبناء دولة المؤسسات وأن ذلك لا يكون إلا بتعزيز استقلال القضاء وضمان استقلاله وإعلام حر بعيد عن سطوة السلطة وسطوة جماعات المصالح والتمويل الفاسد وتمكين المجتمع المدني ليقوم بدور فاعل وداعم ومراقب، وأن مصر لكل المصريين والحرية لكل أبناء الشعب بلا استثناء والديمقراطية هي ثمرة جهد الجميع بعد نجاح ثورة 25 يناير.
وأبدت أعداد كبيرة من المصريين في أمريكا ارتياحا كبيرا بشأن المؤشرات العامة للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي أعلن عنها الرئيس، والتي قال إن بعضها سجل تقدما ملحوظا في عدة مجالات وزيادة الاستثمارات وتخفيض العجز الكلي لميزان المدفوعات بنحو الخمس مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي ووصول معدلات التضخم إلى ادني مستوى لها منذ قيام الثورة خلال الشهرين الماضيين.
كما أبدوا تفاؤلا كبيرا بشأن قطاع البنوك حين نفي الرئيس الشائعات التي دارت حوله مؤخرا، وتشديده على القول أن: "صافي الاحتياطيات من النقد الأجنبي وصلت خمسة عشر ونصف مليار دولار في نوفمبر بزيادة 1ر1 مليار دولار عن يوليو الماضي.. وسنعمل بأقصى ما نستطيع مع الحكومة لمضاعفته في المستقبل.. "كما نطمئن الجميع بان معدل السيولة المحلية ارتفع إلى 1100 مليار جنية بزيادة قدرها 2 في المائة عن يوليو الماضي كما حققت ودائع البنوك زيادة 1300 مليار جنية مقارنة 972 مليار جنية لنفس الفترة من العام الماضي".
وأعرب أبناء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة عن ثقتهم في قدرة الرئيس مرسي على قيادة سفينة التنمية في مصر في المرحلة القادمة، مشيرين إلى ما ورد في حديثه عن زيادة إيرادات قناة السويس منذ يوليو 2012 وحتى أكتوبر بمبلغ ملياري دولار، وهى أكبر نسبة سجلتها القناة في ربع عام منذ فترة بعيدة، وإشارته إلى أن السياحة شهدت زيادة ملحوظة في أعداد السائحين في 4 أشهر الماضية مسجلة أربعة ملايين سائح، وهى ضعف الأعداد التي سجلها قطاع السياحة في العام الماضي.
وأبدى المصريون في أمريكا تقديرهم لما تصدى له الرئيس مرسي بقوة فيما يتعلق بنفي إفلاس مصر وتأكيده "أن مصر لن تفلس أبدا ولن تركع بإذن الله ما دام الشعب المصري منتجا جادا واعيا يعرف ماذا يفعل مهما كانت الدعاوى من المفسدين أو المفلسين".
وأبدى عدد منهم إعجابه بالمنطق الذي تحدث به الرئيس مرسى ، عندما تساءل : "كيف لدولة مثل مصر وهى تفي بالتزاماتها المالية يقال عنها أن ستفلس، فلمن لا يعلم أن أعباء الدين العام بفوائده وأقساطه مدرجة بموازنة العام الجاري وتسدد في مواعيدها كاملة، فالدين المصري حوالي 87 % من الناتج المحلى الأجمالي، ومع ذلك أننا لم نصل مثل بعض الدول، ومنها دول كبرى التي أصبح الدين العام 120%، وفي البعض الأخر يصل 160% من الناتج المحلى الإجمالي".
ونوه المصريون في أمريكا بتأييدهم لنداء الرئيس محمد مرسي عندما طالب بضرورة أن يدرك الجميع: "متطلبات المرحلة، والالتفات إلى الإنتاج والعمل والتعامل مع الخلاف السياسي من خلال الممارسة الديمقراطية الناضجة وننبذ العنف بكل أشكاله من أي جهة جاء، من أفراد أو جماعات أو مؤسسات أو حتى من الدولة والحكومة، لأن هذا الأمر مرفوض رفضا تاما".
ونوهوا بإشارة الرئيس إلى استمرار المشروعات الكبيرة في الوطن، ومنها مشروع تنمية إقليم قناة السويس كمركز خدمات لوجستي وعالمي والذي يعد أحد المشاريع القاطرة لنهضة مصر، وقالوا " إن هذه الإشارة تعد بمثابة رسالة طمأنة محليا ودوليا، إضافة إلى ما أعلن عنه من مشاريع لإعمار سيناء، إضافة إلى 360 ألف فدان للاستصلاح والاستزراع بوادي النطرون ووادي الريان وتوشكى وشرق العوينات وسيناء لتناسب كافة احتياجات المجتمع من الاستثمار الصغير إلى المتوسط والكبير، والإعداد لطرح 300 ألف فدان أخرى خلال 6 أشهر القادمة بعد طرح 145 ألف فدان للاستثمار الزراعي الداجني في بني سويف والمنيا والواحات البحرية، وفتح باب تقنين وضع اليد للزراعات الجادة قبل وبعد عام 2006 ولمدة 6 أشهر.
كما أشاد المصريون في أمريكا بإشارة الرئيس لتوفير فرص العمل في مجال الصناعة، وتوضيحه أنه تم توفير 20 ألف فرصة عمل في مجال التصنيع من إجمالي 150 ألف فرصة عمل موضوعة في خطة 2013، ومنح 190 رخصة تشغيل لمصانع جديدة تتيح 20 ألف فرصة عمل أخرى، وإدخال المرافق إلى 5 ملايين متر مربع في 8 مناطق صناعية تهدف إلى فتح ألف مصنع جديد، وتتيح أكثر من 50 ألف فرصة عمل.
وأعربت أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية في العاصمة الأمريكيةواشنطن عن اعتزازها بتأكيد الرئيس مرسي على التحرك وبكل قوة ورغبة جادة نحو الأشقاء في العالم العربي، من خلال اتخاذ خطوات جادة لتقوية علاقاتنا بالشرق والعمل بقوة لبناء علاقة استراتيجية مع أفريقيا وخاصة دول حوض النيل ، وتعزيز علاقاتنا بالدول الرائدة في أمريكا الجنوبية وذلك تزامنا مع الحركة الفعالة والمستمرة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
كما أعرب المصريون في أمريكا على دعمهم لموقف الرئيس مرسي بتأكيده على أن أمن الخليج مسئولية قومية، ووقوف العرب جميعا مع نهوض مصر بقوة صفا واحدا لحماية أمنهم القومى العربي.. وتشديده على أن أولوية في سوريا الآن هي وقف نزيف الدم السوري ودعم عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مع تقديم كافة صور الدعم لهم حتى يعودوا بكرامة، بالإضافة إلى الوقوف ضد أي تدخل عسكري يزيد من أزمات الشعب السوري، الذي يتحرك بكل قوة وعزيمة لينال حريته.
وأعربوا عن تأييدهم لموقف الرئيس مرسي بالتأكيد على ضرورة السعي لحل سياسي بدعم وتوافق عربي وإقليمي وعالمي يضمن فتح الطريق أمام الشعب السوري لاستبدال النظام الحالي وانتخاب قيادته التي تعبر عنه وتحقق ما يصبوا إليه.. مع الحفاظ على وحدة الأرض السورية كاملة غير منقوصة. مواد متعلقة: 1. المصريون في مملكة النرويج والسويد يصوتون ب "لا" على مشروع الدستور 2. المصريون في أمريكا: مصر بحاجة إلى اتحاد أبنائها من أجل بناء المستقبل 3. المصريون بأمريكا يشيدون بخطاب «مرسي»