تحول مقتل الطالبة الهندية المغتصبة إلى قضية رأي عام أثار الشارع في الهند، وأعاد إلى أذهانهم أشهر حادثة أغتصاب كانوا يطلقون عليها اسم "داميني". وما آثار غضب المواطنين في الهند وفاة الطالبة البالغة 23 عاما والتي تعرضت في 16 ديسمبر لاغتصاب جماعي اثار موجة غضب عارم في الهند، السبت متأثرة بجروحها، وفق ما أعلن مستشفى في سنغافورة كانت تعالج فيه.
وبينما كانت الفتاة برفقة أحد الأشخاص في حافلة عامة بالعاصمة الهندية، قامت مجموعة من الأشخاص بمهاجمتهما، وسرقة ممتلكاتهما، ثم قاموا باغتصاب الفتاة بشكل جماعي، ثم قاموا بضربها بقضيب من حديد وألقوها من الحافلة على جانب الطريق، بحسب الشرطة.
ونقلت الطالبة التي كانت تدرس المعالجة الفيزيائية الخميس بحالة حرجة إلى مستشفى في سنغافورة بعدما تم اغتصبها ولكن حالتها "تدهورت بشكل خطير" بعد ساعات قليلة.
وقال مدير مستشفى ماونت إليزابيث في بيان "ببالغ الأسى نعلن أن المريضة توفيت يوم 29 ديسمبر 2012"؛ وأضاف "على رغم كل الجهود التي بذلها فريق من ثمانية اختصاصيين استمر وضعها في التدهور خلال اليومين الماضيين".
وأشار إلى أن "أعضاء عدة توقفت عن العمل إثر جروح خطيرة في الجسم والدماغ. لقد قاومت بشجاعة الموت لأطول وقت ممكن لكن الجروح كانت خطيرة لدرجة لم تتح لها النجاة".
انفعالات وطاقات من جانبه عبر رئيس الوزراء مانموهان سينغ عن حزنه الشديد لوفاة الفتاة ، وقال في بيان إن هذه القضية ولدت "انفعالات وطاقات" بين الشبان الهنود الذين يسعون إلى إحداث تغييرات في المجتمع.
وأضاف :"إذا تمكنا من تحويل هذه الانفعالات والطاقات إلى مسار عمل بناء سيكون ذلك تكريما حقيقيا لذكراها". وكان سينغ قد أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء.
داميني ولم تفصح السلطات الهندية ولا المستشفى عن اسم ضحية الاغتصاب الجماعي، إلا أن المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاجات للتنديد بما تعرضت له، كانوا يطلقون عليها اسم "داميني"، ويعني "المضيئة" باللغة الهندية، كما أنه اسم أحد أفلام بهوليوود عام 1993، يتناول قصة فتاة كانت تعمل خادمة، تعرضت للاغتصاب.
من جانبه، كشف السفير الهندي لدى سنغافورة، تي سي أيه راغافان، عن أن الفتاة هندوسية من نيودلهي، وأكد أن أسرتها تطلب حماية خصوصيتها، في "هذا الوقت العصيب الذي يمرون به .
وأثار الاعتداء على الطالبة موجة غضب عارم في الهند حيث يواجه ضحايا الاغتصاب والاعتداءات الجنسية صعوبة كبيرة في تحصيل حقوقهم.
وقامت تظاهرات كبيرة في وسط نيودلهي ، وسط مؤشرات تفيد بأن العاصمة نيودلهي شهدت وحدها نحو 572 حالة اغتصاب خلال العام الماضي .
وانضم نجم بوليوود الشهير، أميتاب باتشان، إلى حملة التنديد باغتصاب الفتاة الهندية داخل حافلة عامة، وكتب على صفحته بموقع "تويتر" قائلاً: "داميني أصبح مجرد اسم الآن.. لقد رحل جسدها، ولكن روحها ستظل إلى الأبد تعتصر قلوبنا."
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، في بيان أصدره اليوم السبت، عن أسفه العميق لوفاة الفتاة "داميني"، كما تعهد بتحويل المشاعر التي أثارتها تلك القضية إلى "عمل ملموس" - وفق البيان. مواد متعلقة: 1. حكومة الهند تقرر سفر الفتاة المغتصبة إلى سنغافورة 2. الإعلان عن وفاة ضحية أعنف عملية اغتصاب جماعي في الهند 3. الشرطة الهندية تغلق وسط العاصمة بعد وفاة الفتاة المغتصبة