تعقد وزيرة الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار خلال زيارتها للرياض يوم الثلاثاء المقبل الاول من يناير مشاورات بشأن الأزمة السورية المتفاقمة وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الصراع. وصرح مسئول باكستاني رفيع بأن وزيرة الخارجية ستتوقف في العاصمة السعودية وهي في طريقها إلى نيويورك بمناسبة تولي باكستان رئاسة مجلس الأمن الدولي بالتناوب.
كانت كهار قد تلقت الأسبوع الماضي دعوة من نظيرها السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود لزيارة الرياض لإجراء مشاورات وصفت بأنها عاجلة.
وكشف المسئول عن أن المملكة العربية السعودية تطلب من باكستان أن تلعب دورا أثناء رئاستها لمجلس الأمن الدولي لحل لازمة السورية وأن تقنع روسيا والصين بالانضمام إلى مبادرة غربية جديدة بشأن سوريا دون أن يكشف عن تفاصيل تلك المبادرة المطروحة من قبل الدول الغربية والعربية.
يذكر أن باكستان تلتزم حيال الأزمة السورية موقفا يجمع بين نقيضين فعلى عكس طهران وموسكو وبكين لم تعبر إسلام آباد أبدا عن دعمها للرئيس السوري المحاصر بشار الأسد كما تتجنب أيضا تأييد الثوار.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية معظم خان أن "سياستنا فيما يتعلق بسوريا أننا قلقون إزاء الوضع الأمني في البلاد كما أننا قلقون إزاء قتل الأبرياء ونأمل أن يتم حل هذه القضية بالطرق السلمية".
وفي اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الشهر الماضي قالت كهار أن " التطلعات الديمقراطية للشعب السوري لا يمكن أن تتحقق إلا في بيئة سلام مواتية ".
كما تجدر الإشارة إلى أن باكستان عضو غير دائم في مجلس الأمن لمدة عامين تنتهي في 31 ديسمبر 2013.
وستتولى باكستان عشية رأس السنة الجديدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير المقبل حيث سيتسلم مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير مسعود خان رئاسة المجلس من نظيره المغربي محمد لوليشكي وهو الرئيس الحالي للمجلس وتتناوب الدول الأعضاء بالمجلس الرئاسة حسب الترتيب الأبجدي لأسمائها باللغة الانجليزية وتتولى كل دولة الرئاسة لمدة شهر ميلادي. مواد متعلقة: 1. "الجارديان": الوجود العسكري الروسي في سوريا يعقد التدخل الغربي 2. الإبراهيمي بعد لقائه الأسد : الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق 3. صالحي : طهران لن تسمح بفرض حلول أجنبية على سوريا