دعا المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم الخميس الى تغيير حقيقي في سوريا لإنهاء الصراع الممتد منذ 21 شهرا ، وقال "إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة لتحكم البلاد لحين إجراء انتخابات جديدة". وتحدث الابراهيمي في دمشق في ختام زيارة استغرقت خمسة ايام التقى خلالها بالرئيس بشار الأسد. ولم يذكر المبعوث الدولي الإجراءات اللازمة لإحداث التغيير لكنه قال إن مطالب الشعب السوري لن تتحقق الا من خلال تغيير جوهري.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن الإبراهيمي "بكل تأكيد كان واضحا في جنيف وهو اوضح الان على ان التغيير المطلوب ليس ترميميا ولا تجميليا" في إشارة الى اجتماع دولي عن سوريا عقد في سويسرا منذ ستة اشهر.
وأضاف "اظن ان الشعب السوري يحتاج ويريد ويتطلع الى تغيير حقيقي وهذا معناه مفهوم للجميع."
وأردف قائلا "يجب ان تتشكل حكومة... كاملة الصلاحيات. وكاملة الصلاحيات عبارة مفهومة وبسيطة جدا معناها كل صلاحيات الدولة يجب ان تكون عند هذه الحكومة وهذه الحكومة هي التي تتولى السلطة اثناء المرحلة الانتقالية والمرحلة الانتقالية تنتهي بانتخابات.
"الانتخابات هذه اما ان تكون رئاسية اذا كان اتفق على ان النظام سيبقى رئاسيا كما هو الحال او ان يكون انتخابا برلمانيا اذا تم الاتفاق على ان النظام في سوريا يتغير الى نظام برلماني".
وقال الدبلوماسي المخضرم الذي خلف الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في منصب المبعوث الدولي الى سوريا إنه لم يقترح بعد "مشروعا كاملا" لحل الأزمة.
وأضاف "في الوقت الحاضر نحن لا نقدم مشروعا كاملا من المفضل ان لا يقدم مشروع كامل حتى نتأكد من ان كل الجهات توافق على ذلك وبهذه الحالة التنفيذ سيكون سهلا واذا لم يحدث ذلك فان الحل الاخر قد يكون بالذهاب الى مجلس الامن لاستصدار قرار ملزم للجميع
في غضون ذلك ، عبر الإبراهيمي الحدود السورية برا ووصل إلى نقطة المرور بالمصنع قبل ظهر اليوم متوجها إلى بيروت .
ومن المعروف أن الإبراهيمي سيجرى محادثات أخرى في موسكو التي سيزورها أيضا وزير الخارجية المصري ومسئول سوري رفيع المستوى لإجراء محادثات جديدة حول الوضع السوري .
ومن المقرر أن يصل الابراهيمي الى موسكو يوم السبت وقال إن من المتوقع أن يعقد اجتماعا مشتركا ثالثا مع مسؤولين أمريكيين وروس قريبا بعد جولتين من المحادثات عقدتا في وقت سابق من الشهر الحالي.
لكنه نفى تقارير عن خطة امريكية روسية لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة 44 الف شخص.