رحبت المملكة العربية السعودية بالإنجاز الأمني الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة عن إلقاء القبض على خلية إرهابية شملت مواطنين سعوديين وإماراتيين وكانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني للسعودية والإمارات وبعض الدول الشقيقة. وأشاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي – في تصريح نشر اليوم الخميس بهذا الإنجاز الأمني مؤكدا أن التعاون والتنسيق الأمني قائم ومستمر بين الجهات الأمنية المختصة في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين ومواطنيهما.
وأعلنت سلطات الإمارات تفكيك خلية تضم سعوديين وإماراتيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية في البلدين وفي دول أخرى شقيقة.
وجاء في بيان رسمي بثته وكالة أنباء الإمارات الليلة الماضية أنه بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة".
وأوضحت السلطات أن التحريات والمتابعة المستمرة لهذه العناصر في إطار من التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين دلت على قيام هذه العناصر باستيراد مواد وأجهزة ومعدات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية".
وقال البيان إن "الأجهزة الأمنية سارعت بعد أن تأكدت من نية هذه العناصر الإضرار بأمن المواطنين والمقيمين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيفهم وإحالتهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم تمهيدا لتقديمهم للقضاء.
وتستخدم تسمية "الفئة الضالة" في السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة ولم يحدد البيان الدول الأخرى المهددة أو الأهداف المحتملة.
يذكر أن الخلية هي الثانية التي يتم تفكيكها في الإمارات؛ حيث أعلنت في 15 يوليو الماضي اعتقال "جماعة" اتهمت بإعداد "مؤامرة" تستهدف أمن الدولة. وعلى الأثر اتهم قائد شرطة دبي ضاحي خلفان جماعة الإخوان المسلمين بالسعي إلى قلب أنظمة الحكم في دول الخليج.
وكانت سائل الإعلام بالإمارات قد أفادت في سبتمبر الماضي أن أجهزة الأمن في البلاد ألقت القبض هذا العام على ما يزيد عن 60 إسلاميا من مواطني الإمارات ينتمون إلى جماعة تدعى الإصلاح وقالت إنهم اعترفوا بإنشاء تنظيم سري له قوة مسلحة يهدف إلى الاستيلاء على السلطة وإقامة دولة إسلامية.