في أول زيارة يقوم بها بابا الأقباط الآرثوذوكس للكنيسة الكاثوليكية قدم البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية التهنئة لأسقف الأقباط الكاثوليك ، حيث ذهب البابا تواضروس الى بطريرك الأقباط الكاثوليك لتهنئته بعيد الميلاد المجيد مساء أمس وفق التقويم الكاثوليكي لميلاد المسيح . وتعد هذه الزيارة في التقاليد المسيحية المصرية هي أول زيارة من نوعها منذ أربعين عاما ، ووصفها مراقبون أقباط بأنها زيارة تاريخية ، حيث لم يقم البابا الراحل شنودة الثالث بمثل هذه الزيارة منذ توليه منصب كرسي البابوية طوال حياته . وأكد القس رفعت فتحي سكرتير سنودس النيل الإنجيلي " أن البابا تواضروس الثاني سيزور الكنيسة الإنجيلية أيضا لتهنئتنا بعيد الميلاد ، وهو تقليد جديد على الكنيسة الآرثوذوكسية له دلالات قوية على مستوى الطوائف المسيحية في مصر ".
ويشير القس رفعت فتحي في تصريحاته لشبكة الاعلام العربية "محيط" إلى أن دلالة هذه الزيارة تؤكد أن الكنيسة الآرثوذوكسية تتجه إلى أطر جديدة ونوع جديد من العلاقات بين الكنائس ، حيث كان في السابق ترسل الكنيسة وفودا رسمية تمثل البابا للتهنئة بالعيد ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها بابا الكنيسة الآرثوذوكسية الكنيسة الكاثوليكية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد ".
وأرجع القس رفعت فتحي ذلك التوجه إلى شخصية البابا تواضروس الثاني المسكونية وتميزه بايجاد علاقات متميزة مع الكنائس الأخرى ، هذا بالإضافة إلى أن الهم السياسي والمجتمعي الذي تمر به مصر الآن سيجمع الكنائس في مصر".
وأضاف القس رفعت فتحي "أنه بالنسبة للعقائد الايمانية الأساسية للمسيحية لا توجد بين الطوائف المسيحية الثلاث أي خلافات مثل قوانين الإيمان ، ولكن الخلاف فقط في كيفية الممارسات والعبادة ، وفي رأيي أنه لابد أن يكون هناك اختلاف لأن الكنيسة الآرثوذوكسية مثلا تقدم نوعا من العبادة لفئة معينة ".