اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن قيام الولاياتالمتحدة والإتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على شركات ومؤسسات إيرانية تعد إجراءات منسقة تعكس الفشل في جهود حل واحدة من الخلافات الدولية الأكثر تعقيدا. وبمقتضى هذه العقوبات أوضحت الصحيفة - في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني - أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت أربع شركات ومواطنا إيرانيا على القائمة السوداء بدعوى إرسال إحدى هذه الشركات أسلحة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد .
وأضافت الصحيفة أن الإتحاد الأوروبي قام بفرض عقوبات إضافية على 18 مؤسسة إيرانية ، وذلك وسط تلاشى احتمالات استئناف المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى بعد توقف دام لستة أشهر .
وتعليقا على هذا الشأن ، قال نائب وزير الخزانة الأمريكية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين - في تصريحات أوردتها الصحيفة - إن شركة "ساد" للاستيراد والتصدير الإيرانية قامت بإمداد شركات تصنيع المواد العسكرية السورية بالوقود اللازم لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون متهما الشركة بدعم العنف الذييقوم به نظام الأسد ضد شعبه .
وأشارت الصحيفة إلى أن الإجراءات الأوروبية والأمريكية الأخيرة في هذا الشأن قد توجت عاما تعرضت فيه إيران لعقوبات أرهقتها اقتصاديا بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وهو ما خفض بشدة قدرتها على إجراء المعاملات المالية الدولية أو تصدير النفط .
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المحادثات النووية الأخيرة التي جمعت إيران ومجموعة (5+1) - التي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بجانب ألمانيا- في موسكو بشهر يونيو الماضي شهدت بوادر لانفراج الأزمة حيث لمحت إيران بإمكانية وقف تخصيبها لليورانيوم عند 20\% في مقابل رفع الحظر الدولي المفروض عليها في قطاع النفط.