رأى كاتبان روسيان في مقالتهما المشتركة المنشورة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الثوار السوريين يستمرون في الحصول على المزيد من الأراضي ، في حين فقدت روسيا ايمانها بالرئيس بشار الأسد. وأشار كلا من الخبير الروسي ديمتري سيمويز رئيس مركز المصلحة الوطنية وبول سوندرز المدير التنفيذي للمركز في مقالتهما إلى أن المساعدة في الإطاحة بالأسد يعد هدفًا أمريكيًا ولكنه يتضاءل بالمقارنة مع منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأوضح الكاتبان أن الإطاحة بحكومة الأسد لن تعني نهاية المشاكل السورية، موضحا أن تجنب الفراغ الأمني الذي حدث في العراق أو الإرهاب الأفغاني يجب أن يكون هدفًا أمريكيًا بارزًا في سوريا بعد رحيل الأسد، ويمكن لروسيا المساعدة إذا ما كانت الإدارة الأمريكي مستعدة لإعادة النظر في منهجها تجاه الأزمة.
ويؤكد الكاتبان أنه بالرغم من رغبة أمريكا في تجنب عدم الاستقرار المستمر وسفك الدماء في سوريا فإنها ليست مستعدة لاتخاذ الخطوة المنطقية التالية وهي السعي نحو البحث عن حل تفاوضي لإنهاء القتال، فمن الواضح أنها تفضل الانتصار العسكري والسياسي الكامل للثوار السوريين.
كما يشير الكاتبان إلى أن أمريكا ستضطر أيضًا إلى مواجهة النفوذ السعودي والقطري، فالدولتين لديهما فهم أفضل بكثير لسوريا وسياستها إلى جانب علاقاتهما بقادة الثوار هناك بما فيها شخصيات تعتبرهم واشنطن إرهابيين. موضحان أن حل تفاوضي بمساعدة روسيا سوف يساعد في التعامل مع العديد من هذه التحديات.
يرى الكاتبان أن الإطاحة بالأسد ووضع الأساس لسوريا المستقرة سوف يحتاج إلى التعامل مع بعض أعضاء الحكومة الحالية وأجزاء من الجيش السوري على الأقل خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب حماية العلويين والجماعات الأخرى التي دعمت الأسد.
يضيف الكاتبان أن موسكو ربما سوف تفضل نائب الرئيس السوري فاروق الشرع كزعيم مؤقت، ولكن مصادر روسية على علم بالأمر قالت أن الكرملين من المرجح أن تقبل بقائد من الثوار لا يكون إسلامي متشدد وهو الهدف الذي يتوافق مع الأهداف الأمريكية.
في النهاية يرى الكاتبان أن حل تفاوضي بتعاون روسي سوف ينتج في النهاية ناتج يخدم المصالح الأمنية الأمريكية طويلة المدى وينقذ حياة السوريين مواد متعلقة: 1. إيران تشكك في سقوط الأسد قريبا 2. "الجارديان" :هجوم اليرموك حطم مزاعم الأسد بأنه راعي المقاومة 3. "نيويورك تايمز": إرسال موسكو لسفن حربية علامة على قرب سقوط الأسد