عاد آلاف اللاجئين الفلسطنيين اليوم الخميس الى مخيم "اليرموك" بدمشق، للاقامة في منازلهم او لاخراج اغراضهم منها . وقال عضو في احدى المنظمات الانسانية التي تقدم مساعدات للاجئين مئات الفلسطينيين عبروا سيرا، نقاط التفتيش التابعة للقوات النظامية على مداخل المخيم".
واوضح المصدر ان العديد من هؤلاء يريدون العودة "بدلا من النوم في العراء بسبب الامطار المتساقطة بغزارة"، بينما يأخذ آخرون اغراضهم "لاقتناعهم بأن النزاع سيطول". واشار الى ان الجنود السوريين "لا يسمحون بعبور السيارات، ويحذرون الداخلين الى المخيم من انهم يقوم بذلك على مسؤوليتهم الشخصية". وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان "ابناء مخيم اليرموك خرجوا في مسيرة شعبية حاشدة تدخل المخيم وتطالب المجموعات الارهابية المسلحة بالخروج منه"، وهي العبارة التي يستخدمها النظام السوري للاشارة الى المقاتلين المعارضين.
وافادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان فصائل منظمة التحرير اتفقت مع طرفي النزاع "على اعتبار المخيمات الفلسطينية مناطق آمنة"، في تفاهم يأتي في اطار جهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لتجنيب الفلسطينيين في سوريا ويلات الصراع السوري"، على حد قول وفا.
وكان معتصم حمادة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، دعا في وقت سابق الويم أهالي مخيم اليرموك إلى العودة الفورية إلى المخيم. وصرح حمادة لمجلة "الحرية" خلال تواجده في المخيم اليوم الخميس بأن العودة الفورية إلى المخيم هي الضمان الحقيقي لممتلكات وأرواح اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك . وطالب اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم "اليرموك" إلى التمسك بمخيمهم باعتباره الشاهد على نكبتهم، والضمانة في ترسيخ حقوق الشعب الفلسطيني اللاجئ، وفي المقدمة منها حق العودة تطبيقاً للقرار الأممي 194.