أنطلق صباح اليوم الخميس الاجتماع غير الرسمي للأطراف الأفغانية التي تمثل الحكومة الأفغانية والأحزاب المعارضة في الدولة ومجموعة طالبان المسلحة بضاحية شانتيي بشمالي فرنسا بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك لوقف النزاع الدموي في الدولة التي مزقتها الحرب. ويهدف الاجتماع "المغلق" إلى إجراء مناقشات غير رسمية بشأن مستقبل أفغانستان.
وذكرت مصادر مطلعة بمؤسسة الأبحاث الإستراتيجية الفرنسية ، المنظمة للاجتماع ، أن عشرين من ممثلي الأطراف الأفغانية تشارك في الاجتماع الذي يعقد بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية..مشيرة إلى أن هذه الشخصيات تمثل كافة الأطراف الأفغانية السياسية وتلك المسلحة بما في ذلك ممثلين عن حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والمعارضة السياسية والتمرد المسلح لحركة طالبان والحزب الإسلامي الذي يعد ثاني أكبر مكون للحركات الأفغانية المسلحة بعد طالبان.
كما يشارك في الاجتماع ، الذي يستمر لمدة يومين، ما يقرب من ستة خبراء فرنسيين فضلا عن ممثلين من الخارجية الفرنسية .
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أن الاجتماع لا يهدف إلى التفاوض "ولكنه إطار للحوار بين كل أطراف المجتمع الأفغاني حول مستقبل أفغانستان في عام 2020".
وأضافت الوزارة أن فرنسا تعتبر في الحقيقة أن هذا الاجتماع يخص الأفغان من أجل قيادة عملية المصالحة بدعم من الأممالمتحدة وبحث مستقبل "أفغانستان في عام 2020" حيث أن هناك مناطق تحتاج إلى معالجة والمؤسسات والأمن والنظام السياسي الأفغاني.
ويأتي الاجتماع المنعقد بفرنسا بعد أيام من إعلان السلطات الأفغانية أنها وضعت "خارطة الطريق" للسلام بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلنطي وإجراء انتخابات رئاسية في ابريل 2014.