أ.ش.أ : أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند أن هناك اتفاقا بين بلاده والجزائر من أجل مساندة جهود الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولى والجامعة العربية للبحث عن حلول للانتقال السياسي والسلمي فى سوريا إلا أن هناك اختلافا بين البلدين "فرنساوالجزائر" بشأن مسألة الاعتراف "الائتلاف الوطني" المعارض "ممثلا شرعيا" للشعب السوري. وقال فرنسوا هولاند - فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الجزائرية عقب اختتام محادثاته الأولى المغلقة مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة -"أننا نثق فى جهود الإبراهيمى للبحث عن حلول للانتقال السياسي لحل الأزمة السورية .. موضحا أن ائتلاف المعارضة السورية التى اعترفت به فرنسا مؤخرا جاء من أجل تشجيع الانتقال إلى الحل السياسى وهنا اختلاف بين موقفى فرنساوالجزائر".
وكان فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية قد أعلن الجمعة الماضى أن بلاده تنتظر من الائتلاف السوري المعارض سرعة تشكيل حكومة انتقالية فى أقرب وقت ممكن وذلك بعد إعلان مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" خلال مؤتمرها الأخير بمراكش الاعتراف بالائتلاف.
وبشأن موقف فرنسا من الأزمة في مالي بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر ابريل الماضى.. قال هولاند أن فرنساوالجزائر متفقتان على ضرورة تشجيع الحوار السياسى لحل الأزمة وتمكين الجيش المالى من فرض سيطرته على كامل أراضيه، كما أن باريس والجزائر متفقتان على ضرورة مكافحة الإرهاب فى شمال مالى .
وأضاف أن "الرئيس بوتفليقة وأنا لنا وجهات نظر متطابقة بشأن معالجة الأزمة في مالي".
وأوضح أن مجلس الأمن الدولى هو المختص بتفويض أفريقيا للتدخل عكسريا فى شمال مالى من أجل تمكين الحكومة من فرض سيطرتها، كما أن هناك ضرورة ملحة من أجل التفريق بين الجماعات المسلحة التى تسيطر على شمال مالى وبين الجماعات التى لها مطالب سياسية مثل الطوارق حيث أن مطالبها مشروعة .
وكان الرئيس الفرنسي قد بدأ بعد ظهر اليوم زيارة رسمية للجزائر تستمر يومين التى تعد الأولى لدول عربية منذ انتخابه فى مايو الماضي ، حيث يرافقه وفد وزارى من وزير الخارجية لوران فابييس ووزير الداخلية مانويل فالس و وزير الدفاع جون إيف لودريان ووزيرة التجارة الخارجية السيدة نيكول بريك بالإضافة الى الجنرال بونوا بيجا رئيس الأركان الخاص للرئيس هولاند وأعضاء من البرلمان بغرفتيه وعدد كبير من رجل أعمال ومائة صحفي ومذيع من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية . مواد متعلقة: 1. هولاند يستبعد احتمال عودة بيرلوسكوني ل«رئاسة رابعة» 2. زيارة هولاند للجزائر..مرحلة جديدة من العلاقات بعد توتر طويل 3. هولاند يزور الجزائر لتجديد العلاقات