أعلن مصدر مسئول لدى الاتحاد الأوروبى ان القمة المزمع عقدها بين روسيا والاتحاد الأوروبى يومى غد و بعد غد فى العاصمة بروكسل ستفسح مساحة عريضة لمناقشة الملف السوري في إطار العلاقات الاستراتيجية المتميزة مع الشريك الروسى. وقال المصدر "يجب أن نكون واقعيين، فالجميع يعرف المسافة بين الموقفين الروسي والأوروبي بشأن ما يحدث في سورية رغم تطابق الموقفين حول ضرورة ايجاد حل سلمى للأزمة السورية ".
وأضاف انه نتيجة لتباين وجهات النظر بهذا الشأن فإنه من الضرورى مواصلة المناقشات حتى يمكن تضييق الفجوة بين بروكسلوموسكو بشأن الملف السورى،مشددا على أن الإتحاد مستمر في دعمه لجهود المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي،المكلف بايجاد حل سلمى للأزمة السورية.
واشار الى ان القمة وهى الثلاثين من نوعها سوف تتطرق ايضا الى عدد من القضايا الأخرى أهمها الملف الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك مواضيع تتعلق بالطاقة والتجارة والطيران و كيفية دعم التعاون المشترك فى مجالات مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان والتعاون العلمي.
وقال "لقد شهدت الروابط الاقتصادية بين روسيا والاتحاد الأوروبى طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وان انضمام روسيا خلال شهر أغسطس الماضى الى منظمة التجارة العالمية من شأنها افساح المجال امام اطلاق الأعمال و الأنشطة التجارية و الاقتصادية بين دول التكتل الواحد وروسيا"،لافتا الى أن روسيا هى الشريك الثالث الأهم بالنسبة للاتحاد الأوروبى بعد أمريكا والصين حيث بلغ حجم الصادرات الى روسيا فى عام2011/ 108 مليار يورو،فيما بلغ حجم الواردات من موسكو خلال العام نفسه 199مليار يورو.
وشدد المسئول الأوروبى على اهمية التعاون مع موسكو فى مجال الطاقة حيث تعد المورد الأهم لمنتجات الطاقة الى دول الاتحاد الأوروبى من خلال تلبيتها ل 29% من احتياجات هذه الدول فى مجالى الغازوالبترول.
ويشارك في القمة ممثلا عن الاتحاد الأوروبى كل من رئيس الإتحاد "هيرمان فان رومبوي"، ورئيس المفوضية الأوروبية "خوسيه مانويل باروسو"، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية لدى الإتحاد الأوروبي "كاثرين آشتون"، اضافة الى مفوض الطاقة "جانتر اوتنجر" ومفوض التجارة "كاريل دو جوتش".
أما من الجانب الروسي ، فيشارك الرئيس فلاديمير بوتين بالإضافة إلى وزير خارجيته "سيرغي لافروف"، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين بمجالات التعاون مع الإتحاد الأوروبي،خاصة فى مجالى الطاقة و التجارة