القدس المحتلة : طوقت الشرطة الإسرائيلية الخميس المركز الثقافي الفرنسي في القدسالشرقيةالمحتلة وفرقت تظاهرة نظمت في إطار الأحداث الختامية لاحتفالية "القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009". وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن مجموعة كشفية كانت نظمت مسيرة في القدس القديمة عزف خلالها النشيد الفلسطيني والتقت المجموعة بعد مسيرة قصيرة عند باب العمود بمتظاهرين أطلقوا بالونات وسط هتافات "القدس عربية" ورفعت امرأة من بينهم العلم الفلسطيني وعندها تدخلت الشرطة الإسرائيلية لتفريقهم. وفي شارع صلاح الدين - الشارع الرئيسي في مدينة القدسالمحتلة - أطلقت بالونات بلون العلم الفلسطيني فأخذ رجال الشرطة الإسرائيلية يلاحقون مطلقي البالونات. وأفاد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الشرطة الإسرائيلية: "استخدمت القوة المفرطة في تفريق المشاركين في الاحتفالات واعتدت بالضرب عليهم واعتقلت ما لا يقل عن 12 مواطنا". وأوضح بنوا تادييه المستشار الثقافي للقنصلية الفرنسية العامة أن الشرطة كانت تعتزم على ما يبدو القبض على الفلسطينية رانيا الياس التي شاركت في تنظيم حدث ثقافي في المركز ضمن النشاطات الختامية لفعاليات "القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009". ومن جانبه ، قال فريديريك ديزانيو القنصل العام لفرنسا :"نحن هنا للإعراب عن دعمنا للثقافة الفلسطينية"، في معرض توضيحه لأسباب استضافة القنصلية للفعالية الثقافية الفلسطينية. وكانت حوالي 50 شخصية، بينهم مسئولون في السلطة الفلسطينية، داخل المركز الثقافي عندما طوقته الشرطة الإسرائيلية . يذكر أن إسرائيل تمنع أي نشاط رسمي فلسطيني في القدسالشرقية، بينما يصر الفلسطينيون على أن تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية. وكانت إسرائيل احتلت القدسالشرقية وضمتها في 1967 ، إلا أن المجتمع الدولي لم يعترف بهذا الضم ، ومنذ 1996 تختار الدول العربية كل عام مدينة عربية لتكون "عاصمة الثقافة العربية ".