أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي عن بدأ التنفيذ الفعلي للمنحة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الانتهاء من ترسية العطاءات وتوقيع العقود مع الشركات . ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية اليوم الخميس عن العمادي قوله : خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية على أنقاض مبنى رئاسة الوزراء المدمر، أن المرحلة الأولى تشمل (24) مشروعاً من مشاريع الطرق في مختلف مدن قطاع غزة بتكلفة (22) مليون دولار.
وسلّم السفير القطري كتب الترسية إلى الشركات الفائزة، مشيراً إلى أن (52) شركة تقدمت بعروض لتنفيذ المشاريع بشفافية نزاهة إلا أن (20) شركة فازت بتلك المشاريع، لافتاً إلى أن الشركات الأخرى ستكون لها فرصة في المشاريع القطرية التي ستطرح قريباً.
وكشف العمادي عن أن المرحلة الثانية والتي ستنطلق خلال أشهر قليلة ستشمل شارعي صلاح الدين، والطريق الساحلي، إضافة إلى مدينة الأسرى المحررين، ومدينة سمو الشيخ حمد السكنية، وبعض المشاريع الأخرى، مشيراً إلى أن مجموع المنحة القطرية يبلغ (407) مليون دولار.
من جانبه، أشار هنية إلى أن حكومته بصدد تقديم مزيد من المشاريع خاصة بعد آثار العدوان الأخير على قطاع غزة، كاشفاً عن عزمه زيارة قطر في أقرب فرصة ممكنة للحديث مع الأمير حمد في آثار العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأكد هنية أن مسئولية إزالة آثار العدوان، والحد من آثر الحصار على قطاع غزة مسئولية مزدوجة بين الفلسطينيين والعرب، مشيراً إلى أن حكومته رفعت شعار "يد تبنى ويد تقاوم"، وتقوم ترجمته مع أشقائها العرب والمسلمين.
وشدد علي أن غزة لا يمكن أن تبقى وحيدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وآثار الحصار، مضيفاً: "هناك دول وأمة خيرة وفي مقدمتها قطر وقفت وما زالت مع فلسطين أرضاً وشعباً وحقوقاً ومقدسات".
وكشف هنية عن خطة حكومية لاستغلال المنطقة العازلة بين قطاع غزة وإسرائيل لصالح المزارعين، إضافة إلى الطلب من الوسيط المصري السماح للصيادين بالصيد في مساحة (12) ميل بدلاً من (6) في الوقت الحالي.
وعدّ هنيه إعمار غزة متمم من متممات الانتصار، مشيراً إلى أن قطر شريكة في النصر الذي صنعه الشعب الفلسطيني.
وأثنى هنية على الوزارات العاملة في قطاع غزة، وخص بالذكر تلك التي بذلت جهوداً مضنية مع مكتب الإعمار القطري، مؤكداً إن حكومته لن تتوانى في بذل كل الجهود من أجل إعادة إعمار كل ما دمره الاحتلال.